“أيّها الرب يسوع، أعِد فينا إحياء رجاء القيامة وانتصارك الأخير على أيّ شرّ وأيّ موت”: بهذه الكلمات، ختم البابا فرنسيس صلاته مساء يوم الجمعة العظيمة، مع نهاية درب الصليب الذي ترأسه في الكوليزيه، بناء على ما نقلته لنا الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
صلاة البابا فرنسيس
“أيّها الرب يسوع، ساعِدنا لنرى في صليبك جميع صلبان العالم: صليب الأشخاص الجائعين للخبز وللحبّ؛
صليب الأشخاص الوحيدين المتروكين حتّى من قِبل أولادهم وعائلاتهم؛
صليب المتعطّشين للعدل والسلام؛
صليب مَن لا يُعزّيهم الإيمان؛
صليب المتقدّمين في السنّ الذين يرزحون تحت عبء السنوات والوِحدة؛
صليب المهاجرين الذين يواجهون الأبواب المقفلة بسبب الخوف والقلوب التي أعمَتها الحسابات السياسيّة؛
صليب الصِغار المجروحين في براءتهم ونقائهم؛
صليب البشريّة التي تهيم في ظلام الشكّ وفي ظلام ثقافة الفوريّة؛
صليب العائلات التي حطّمتها الخيانة وإغواءات الشرّير أو الاستخفاف القاتل والأنانيّة؛
صليب المُكرَّسين الذين يبحثون بلا كَلَل عن إضفاء نورك إلى هذا العالم، فيما يشعرون بأنّهم منبوذون ويتعرّضون للسخرية وللإذلال؛
صليب الأشخاص المُكرَّسين الذين نسوا في الطريق حبّهم الأوّل؛
صليب أولادك الذين فيما يؤمنون بك ويبحثون عن العيش بحسب كلمتك، يجدون أنفسهم مُهمَّشين ومتروكين حتّى من قِبل عائلاتهم ومُعاصريهم؛
صليب ضُعفنا ورِيائنا وخياناتنا وخطايانا ووعودنا الكثيرة التي لم نلتزم بها؛
صليب كنيستك التي على الرغم من إخلاصها لإنجيلك، تواجه صعوبة في نشر حبّك حتّى بين المُعمَّدين؛
صليب كنيستك، عروسك، التي تتعرّض باستمرار لاعتداءات من الداخل ومن الخارج؛
صليب منزلنا المشترك الذي يذبل بشكل خطير أمام أعيننا الأنانيّة والتي تعميها السلطة والجشع؛
أيّها الرب يسوع، أعِد فينا إحياء رجاء القيامة وانتصارك الأخير على أيّ شرّ وأيّ موت، آمين”.