هذا النوع من الإرهاب والكراهية لا يمكن مكافحته بالقتل لأنه لا يشبه القتال ضد جيش؛ إنه مثل الطاعون، يقتل الناس ويستمر في إصابة ملايين آخرين….
هل من دواء لهذا الداء؟
الكاتبة بربارا كينغسولفر تستوحي الجواب من قصة جيسون والبحارة اليونانيين من الميتولوجية الإغريقية. كان جيسون يواجه نوعًا من الأفاعي الذي عندما يتمّ ذبحه وتقع جثته على الأرض تصبح مميتة لأن كل من أسنانها تُنبت على الفور عدواً جديدًا، مسلحاً بالكامل. لذلك في كلّ مرة يُقتل فيها العدو، يتكاثر العدو. في استحالة وضعه وهو يتورط في المزيد من القتال، تقوم ميديا، وهي التي تحمل حباً لجيسون، بإسداء نصيحة: إنّ الكراهية لا تموت بهكذا مواجهة. يأخذ جيسون نصيحتها، ويتخلى عن سيفه، ويجد بدلاً من ذلك حيلة لإلقاء صخرة بطريقة خفية بحيث ينشغل فيها أعداؤه ببعضهم البعض. ثم تُظهر له ميديا لاحقًا طريقة لسكب إكسير الرضا في فم الأفاعي النائمة حتى يظلوا مسالمين.
الكراهية تموت فقط من الداخل.
لذلك يوصي الرب ألا نقابل الشر بالشر، فالنار لا تُخمد بالنار.
اليوم ونحن منكسرو القلوب على ضحايا الإرهاب في سريلانكا – لا نزال نصر على فرح القيامة: المسيح بنور الحب هزم ظلمة الكراهية.
نعم، قد تتألّم هذه الحقيقة وتتضرج بالدماء وحتى ستمرّ في القبر ولكنها لم تبقى هناك.
لقد أعلن الشرّ أنّ الله مات مئات المرات ولكن الحقيقة الساطعة هنا وفيها كل “الهنا”:
حيّ هو وفيه قيامتنا!!