لأنّ حبك أقوى من الموت

يا فرحي! المسيح قام حقا” قام

Share this Entry

كم أود أن أسير سحرا”، قبل طلوع الشمس مع … حاملات الطيب! أن أحمل لك يا إلهي أغلى ما عندي من طيوب “ناردين وكركم. قصب الذريرة وقرفة، مع كل عود اللبان. مر وعود مع كل أنفس الأطياب”.( نش٤/ ١٤) إنني أسمع صوت حفيف ثوبي على الصخر وبين الاعشاب، أدوس برشاقة موطئ الندى وأشتم رائحة التراب، يسبقني قلبي إليك يا إلهي الراقد في صمت رهيب، مرتاحا” في سبتك بعد خلق جديد! “أنا لحبيبي، وإلي اشتياقه.”( نش٧/ ١٠) تغلبني أفكاري السوداء كيف أدخل الى قبرك المجيد؟ وهل ثوبي بخدرك يليق؟ ومن يدحرج لنا الحجر الثقيل؟ هذا من فكر عقلي المحدود وصلف كبريائي، أحسب أنني أدحرج ما يفوق طبيعتي إن اتكلت على دهائي! تأخذني الدهشة وأقف مذهولة الحجر مدحرج فأدخل قبرك الفارغ أدخل العتمة لأخرج الى النور من القبر فاضت أنوار حبّك لانّ حبّك يا مخلصي قوي كالموت!(نش٨/ ٦) لأن حبك أقوى من الموت! وأسمع صوت الملاك المتسربل بثياب بيضاء: “لا تَنْذَهِلْنَ! أَنْتُنَّ تَطْلُبْنَ يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ المَصْلُوب. إِنَّهُ قَام، وَهُوَ لَيْسَ هُنَا !” “اهرب يا حبيبي، وكن كالظبي أو كغفر الأيائل على جبال الأطياب. “(نش٨/ ١٤) لا تخافي ولا تجزعي يا نفسي مع حاملات الطيب اركضي “ما أجمل أقدام المبشرين” لا تصمتي بل افرحي وتهللي أخبري الجميع وانشري الطيب: يا فرحي! المسيح قام حقا” قام!

Share this Entry

جيزل فرح طربيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير