قبل أيّام على الرحلة الرسوليّة المُرتقبة إلى بلغاريا (بين 5 و6 أيار)، عبّر كيريل كارتالوف مُراسِل اللجنة الحبريّة للعلوم التاريخيّة عن أمله بأن تكون هذه الزيارة “حافزاً لعلاقات أخويّة ومتينة وقويّة، وتشجيعاً قويّاً للشعب البلغاريّ، لكي يثابر لأجل تحقيق مجتمع أساسه العدل والسلام”.
في التفاصيل، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت، شرح كارتالوف ضمن مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز” في 30 نيسان، أنّ “زيارة البابا تشهد على الجذور المسيحيّة للشعب البلغاريّ، وتسمح لنا بتعزيز الصداقة القديمة بين الكرسي الرسولي وبلغاريا، والتي تدعمها التقوى حيال القدّيسَين كيريل وميثوديوس اللذين رسّخا المسيحيّة في نفس الشعب البلغاريّ”.
وتابع كارتالوف قائلاً إنّ التحضيرات الأخيرة لزيارة البابا جارية على قدم وساق، مع العِلم أنّ عنوان الزيارة هو “سلاماً على الأرض”، وهو أيضاً عنوان منشور بابويّ ليوحنا الثالث والعشرين، أوّل زائر رسوليّ وطئت رجلاه بلغاريا في آب 1925.
كما وشرح كارتالوف أنّ زيارة المونسنيور أنجيلو رونشالي (البابا يوحنا الثالث والعشرين المستقبليّ) أرست أسس العلاقات والصِلات المسكونيّة مع الكنيسة البلغاريّة الأرثوذكسيّة، وساهمت في تطوير “الحساسيّة المسكونيّة”.
وختم البروفسور قائلاً إنّ “رسالة الإيمان تلك، كانت وتبقى الهدف المنشود، كي يتّحد الشرق والغرب المسيحيّ ليجعلا معاً نور الإنجيل يشعّ بشكل أفضل”.