دعا البابا فرنسيس إلى “تنمية ثقافة اللقاء والأخوّة في أوروبا والعالم برمّته”، وذلك عشيّة رحلته إلى مقدونيا الشماليّة، ضمن رسالة مُسجّلة وجّهها للمقدونيّين مساء البارحة السبت 4 أيار 2019، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
نُشير هنا إلى أنّ الأب الأقدس سيزور مقدونيا على خُطى الأم تريزا يوم الثلاثاء 7 أيار.
بالعودة إلى الرسالة المسجّلة، عبّر الحبر الأعظم عن عاطفته للسكّان قائلاً: “عبر هذه الرسالة القصيرة، أودّ أن أعبّر عن فرحتي وعن مشاعر العاطفة التي أكنّها لشعبكم وللكنيسة التي تعيش على أرضكم”.
ثمّ ذكّر البابا بصِلات الصداقة والعلاقات الدبلوماسيّة مع البلد منذ استقلاله عام 1991 مُضيفاً: “اليوم أكثر من أيّ وقت مضى، نحن بحاجة إلى تنمية ثقافة اللقاء والأخوّة في أوروبا والعالم، وسآتي بينكم لأزرع تلك البذور، مُتأكّداً من أنّ أرضكم صالحة وستحمل الثمار… حتّى ولو لم يكن التعايش سهلاً دائماً، ونحن نعرف ذلك”.
وبالنسبة إلى البابا، إنّ العمل على التعايش “جهد يستحقّ العناء لأنّ أجمل لوحات الفسيفساء هي تلك الغنيّة بالألوان”.
ثمّ ختم البابا رسالته متطرّقاً إلى القدّيسة الأم تريزا التي عملت في خدمة المحبّة قائلاً: “أعهد بزيارتي لشفاعة قدّيسة كبيرة، ابنة أرضكم… والتي أصبحت بنعمة الله مُرسَلة شُجاعة لمحبّة المسيح في العالم، وقد زوّدت الأفقر من بين الفقراء بالعزاء والكرامة”.