“لنصلِّ هذا الشهر على نيّة أن تكون الكنيسة في أفريقيا خميرة الوحدة بين الشعوب، علامة رجاء لهذه القارّة من خلال التزام أعضائها بذلك” هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس في فيديو معلِّقًا على نيّته لشهر أيار.
أكّد البابا أنّ كلّ “الانقسامات” في أفريقيا يمكن أن نتغلّب عليها من خلال الترويج للوحدة في التنوّع. أراد أيضًا أن يشكر كلّ الراهبات والعلمانيين والكهنة والمرسَلين على عملهم من أجل الحوار والمصالحة بين مختلف القطاعات في المجتمع الأفريقي.
وشدّد الأب فديريك فورنوس اليسوعي، مدير الشبكة العالمية لصلوات البابا: “بات ملحًّا أن نبحث عن طرق للوحدة نظرًا إلى خطورة الانقسامات الحاصلة بين المسيحيين في العالم. إنّ الالتزام من أجل وحدة المسيحيين سيساعد الكنيسة في أفريقيا على أن تكون ملحًا ونورًا لهذه القارة، علامة رجاء لكلّ الشعوب”.
تشكّل أفريقيا ما نسبته 17،6 في المئة من الكاثوليك في العالم وقد تزايد عدد المعمّدين بشكل ملحوظ في أربعة بلدان من أصل 15 وهي نيجيريا وجمهورية كونغو الديمقراطية وأنغولا وأوغندا. إنها القارّة التي تتميّز فيها الخدمات الرعوية بديناميكيّتها.
يتمّ تنفيذ أعمال الكنيسة في أفريقيا في مجالات الصحة والمساعدة الاجتماعية والجمعيات الخيرية من خلال 1321 مستشفى و5177 مستوصفًا و192 مركزًا يعالج المرضى المصابين بمرض الجذام و1130 ميتمًا و665 بيتًا للمسنين أو المصابين بأمراض مزمنة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.