“دعونا نقول ذلك بقوّة ومن دون خوف: نحن جياع، يا ربّ… لخبز كلمتك وخبز الأخوّة” هذا ما دعا إليه البابا فرنسيس اليوم أثناء احتفاله بالقدّاس الإلهي في مقدونيا الشماليّة.
بُعيد يومين على زيارته إلى بلغاريا، ختم البابا زيارته الرسولية التاسعة والعشرين مع محطّة في سكوبيي، العاصمة المقدونية، سائرًا على خطى الأمّ تريزا التي وُلدت فيها في العام 1910. وفي نهاية الصباح، وبعد لقائه بالسلطات السياسية وتوقّفه أمام النصب التذكاري لمؤسسة مرسلات المحبّة، توجّه إلى الساحة حيث كان ينتظره حشد يلوّح بالأعلام الوطنية والبلدان المجاورة.
شجّع البابا المسيحيين في عظته على “السير على الدرب والتحرّك والخروج”: “إنه الأمر الوحيد الذي يطلبه الربّ منا: تعالوا” أي “أن ندعه يخاطبنا ويحوّلنا بكلمته في خياراتنا، في مشاعرنا، في أولويّاتنا لنعيش “حبًا ملموسًا لأنه واضح وحقيقي”.
ثمّ ختم ذاكرًا مثال القديسة: “جوع إلى الخبز وجوع إلى الأخوّة وجوع إلى الله. كانت الأمّ تريزا تعرف جيدًا كلّ هذه الأمور، أرادت أن تؤسّس حياتها على هاتين الدعامتين: يسوع الذي تجسّد في الافخارستيا ويسوع المتجسّد في الفقراء. محبّة نقبلها، محبّة نمنحها إلى الآخرين. دعامتان لا تنفصلان طبعتا مسيرتها، وجعلتها تبقى في حراك مستمرّ حريصة على تلبية جوعها وعطشها”.