“الكنيسة لا تُقفل بابها “من الداخل”. إن كان الباب مغلقاً، يكون المفتاح دائماً من الخارج، ويمكنك فتح الباب… اقترب، وانظر جيّداً، وستجد المفتاح في الخارج. فافتح الباب وادخل”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس لسامعيه لدى لقائه أعضاء المجتمع الكاثوليكي البلغاريّ في كنيسة القدّيس ميخائيل في راكوفسكي، بعد ظهر البارحة في 6 أيار، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وخلال يومه الثاني من رحلته الرسوليّة إلى بلغاريا، توجّه الأب الأقدس إلى المدينة ذات الأغلبيّة الكاثوليكيّة والتقى مؤمنيها، فتلا على مسامعهم كلمة طويلة، حذّر فيها من التشاؤم.
“إنّ المتشائمين لا يفعلون شيئاً جيّداً، بل يُفسدون كلّ شيء. عندما أفكّر في المتشائم، تتبادر إلى ذهني صورة قالب حلوى جميلاً. وماذا يفعل المتشائم؟ يسكب عليه الخلّ فيُفسده. المتشائمون يُفسدون كلّ شيء، فيما الحبّ يفتح دائماً الأبواب”.
كما ودعا الحبر الأعظم في كلمته إلى “عدم تمضية الإنسان حياته في إلصاق البطاقات وعنونة مَن يستحقّ الحبّ أو لا يستحقّه، بل البحث عن خلق شروط ليشعر كلّ إنسان أنّه محبوب، خاصّة مَن يشعرون أنّ الله نسيهم، لأنّ إخوتهم نسوهم… إنّ مَن يحبّ لا يضيّع الوقت في الشعور بالأسف على نفسه، بل يرى دائماً شيئاً حسّياً ليفعله”.
ثمّ حثّ البابا سامعيه على “عدم الابتعاد عن الكنيسة، وإلّا فقدوا ذكرى أمومة الكنيسة، وبدأوا بسوء الظنّ بالأمّ، إلى أنّ تصبح صورة الأمّ صورة عرّابة سيّئة. العرّابة السيّئة هي في قلبكم، فيما الكنيسة هي أمّ”.
وختم الأب الأقدس كلمته مُشجّعاً الكاثوليك وقائلاً: “أُعطيَ لكم أن تكتبوا ما سيأتي. وهذه الصفحات لم تُكتَب بعد، بل عليكم أن تكتبوها، لأنّ المستقبل بين أيديكم. عليكم أن تكتبوا صفحات المستقبل”.