كان كَورس مع رسومات أطفال في استقبال البابا فرنسيس في المركز الكاثوليكي للّاجئين في فرازدبنا، في ضاحية العاصمة البلغاريّة صوفيا، وذلك صباح البارحة الاثنين 6 أيار، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، شهد أحد متطوّعي كاريتاس على زيارة البابا “الخاصّة” إلى المركز المذكور، شاكراً إيّاه على القُرب من الأكثر ضعفاً.
من ناحيته، قدّم الأب الأقدس للمركز أيقونة العذراء مريم “والدة الإله”، والتي تُشير بيدها اليُسرى إلى الطفل، أي العذراء التي تشير إلى “الطريق”. وفي هذا المركز الذي التقى فيه البابا عائلات، يُذكّر هذا أيضاً بأهمية حماية الأمّهات والأولاد، كما فعله القدّيس يوسف ذلك مع يسوع ومريم.
Icône de la Vierge à l’Enfant offerte au Centre Vrazhdebna, Sofia (Bulgarie), 6 mai 2019 © Vatican Media
أمّا الحصّة الأكبر من الفرح فقد كانت من نصيب الأولاد في المركز، والذين قدّموا للبابا رسوماتهم وأنشدوا له الترانيم. فما كان منه إلّا أن شكرهم، مُشيراً إلى أنّ “وضع اللاجئين هو صليب” ومُضيفاً: “الأولاد يزوّدوننا بالفرح. وعلى طريقكم الذي ليس جميلاً دائماً، هناك ألم ترك البلد الأمّ ومحاولة الاندماج في بلد آخر… لكن هناك دائماً الرجاء”.
من ناحيته، علّق الناطق باسم الكرسي الرسولي أليساندرو جيسوتي على هذه الزيارة، مُشيراً إلى “الدفء” خلال هذا اللقاء، وإلى جمال تسليم الأولاد اللاجئين الذين أتوا من سوريا والعراق رسوماً للبابا، الذي قدّر بدوره هذه الهديّة.
Dessins d’enfants réfugiés, Centre Vrazhdebna, Sofia (Bulgarie), 6 mai 2019 © Vatican Media
وبعد تمضيته 25 دقيقة في المكان، انطلق البابا في سيّارة بيضاء ليتوجّه إلى مدينة راكوفسكي.