أدلت اليوم رئيسة مرسلات المحبّة بشهادة أمام البابا فرنسيس التي تلقّت سرّ العماد في كاتدرائية سكوبي، مقدونيا الشمالية وقامت أيضًا أمّ شابّة عازبة أرثوذكسيّة بالإدلاء بشهادتها.
وأفادت: “أنا أُدعى صونيا. لديّ فتاة تبلغ ثلاثة أعوام تُدعى إميلي. حتى الآن، إنّ الألم الأكبر الذي أعانيه في حياتي هو بكوني أمّ عازبة. لطالما حلمتُ أن أحظى بعائلة وأن يترعرع أولادي كما يجب، مع أمّ وأب. إنّما هذا لم يحصل. انقلبت حياتي رأسًا على عقب. قام والد طفلتي، برمينا حرفيًا إلى الشارع”.
قامت راهبات مرسلات المحبة باستقبال الأمّ مع طفلتها: “في الوقت الأكثر صعوبة من حياتي ومن حياة ابنتي، وبينما لم أكن أفهم كيف سينتهي بي الأمر، ساعدني الربّ! لقد أرسلنا إلى راهبات مرسلات المحبة اللواتي استقبلنني في بيتهنّ: أنا مسيحية أرثوذكسية ولم يحاول الراهبات يومًا أن يغيّرن إيماني”.
وبفضل راهبات مرسلات المحبة، استطاعت أن تربّي ابنتها. “لقد كنّ يهتممن بنا، لقد اعتنين بنا وقدّمن لنا الضيافة، تفهّمننا وأعطيننا كلّ ما يلزمنا”.
وأخبرت صونيا، في وقت سابق، عندما كانت حاملاً كيف اختارت الحياة لابنتها، واضعة ثقتها بالله: “عندما قرّرتُ أن أعطي الحياة لابنتي وحدي أو أن أقوم بالإجهاض، اخترتُ الحياة، لأنني شعرتُ وعلمتُ بأنّ الرب هو هنا، معنا، وبأنه لن يتخلّى عنا أبدًا، سيمدّني بالقوّة لأقوم بالخطوات الصعبة وبأنّ ابنتي ستكون بحال جيّدة!”
وعبّرت من جديد عن امتنانها للراهبات اللواتي دعمنها: “أنا غالبًا ما أردّد: “لو لم تكن الراهبات إلى جنبنا من يدري كيف ستكون حياتنا: حياتي وحياة ابنتي! أنا أشكركم كثيرًا، أيها الأب الأقدس، لأنكم أتيتم إلينا!”