غداة وفاة جان فانييه، مؤسس جماعة “لارش” الفرنسية أشاد البابا به أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين اليوم الأربعاء 8 أيار 2019. وقد لفت البابا أثناء إلقائه التحيّة على الناطقين باللغة الفرنسية، إلى أهميّة “هذا الرجل العظيم في الكنيسة”: “لقد عمل من أجل أفقر الفقراء، والمهمّشين والمحكوم عليهم بالموت، كانوا يبحثون عن إقناع أهلهم بالإطاحة بهم والتخلّص منهم. استقبلهم وأعطاهم الحياة. ليبقَ جان ماري فانييه قدوة لنا جميعًا، هو من كان عونًا مرسَلاً من السماء”.
ثمّ عشيّة عودته من الزيارة الرسولية إلى بلغاريا ومقدونيا الشمالية، أخبر البابا الصحافيين أنه اتّصل بجان فانييه وأشاد به وقال: “كنت على علم بمرضه. كانت الأخت جنفياف جاننيغرو تخبرني بكلّ جديد؛ اتصلت به الأسبوع الفائت. لقد أصغى إليّ إنما كان بالكاد يستطيع الكلام. أودّ أن أعبّر عن امتناني لشهادته. إنه رجل علم كيف يقرأ الإيمان المسيحي انطلاقًا من سرّ الموت والصليب والمرض وسرّ المهمّشين الموجودين الآن في العالم. عمل من أجل من كانوا عرضة للحكم بالموت حتى قبل أن يبصروا النور وقد أمضى حياته على هذا المنوال. ببساطة أودّ أن أشكره وأشكر الله على إعطائنا هذا الرجل وعلى شهادته الكبيرة”.
توفّي جان فانييه ليلة الاثنين عن عمر ناهز التسعين عامًا في دار جان غارنييه في باريس (فرنسا). وقد تلقّى في الأيام الأخيرة العناية الملطَّفة بعد تدهور صحته. أسّس في العام 1964 جماعة لارش التي تستقبل اليوم أكثر من 1200 شخص ذوي إعاقة عقليّة ضمن 33 جماعة تُعرَف بأنها مؤسسات طبيّة اجتماعيّة.