“مِثال المرجع لأجل التعايش المسالم والأخويّ، ضمن التميّز والاحترام المتبادل”: بهذه الكلمات حيّى الأب الأقدس “البُنية المتعدّدة الإثنيات والأديان لدى شعب مقدونيا الشماليّة” البارحة 7 أيار خلال زيارته للبلاد، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
لدى وصوله إلى مقدونيا، التقى الحبر الأعظم سلطات البلاد في قاعة من القصر الرئاسيّ. فتمنّى أمام تلك الشخصيّات “اندماجاً وثيقاً أكثر مع البلدان الأوروبيّة وإيجابياً لأجل منطقة البلقان” مُضيفاً: “فليتحقّق هذا الاندماج في احترام التنوّع واحترام الحقوق الأساسيّة”.
وأضاف البابا في كلمته التي ألقاها أنّ “جميع الجهود المبذولة لإيجاد الديانات والإثنيّات المختلفة وِفاقاً لن تذهب سدى، بل ستكون البذرة الأساسيّة لأجل مستقبل سلام مثمر”.
ثمّ حيّى الحبر الأعظم كرم البلاد التي “تستقبل وتُسعف عدداً كبيراً من المهاجرين واللاجئين الذين يأتون من مختلف بلدان الشرق الأوسط” قائلاً: “إنّ هذا التضامن حيال مَن يجدون أنفسهم في حاجة مُلحّة إثر فقدانهم أشخاصاً أو أعمالاً أو منازل، يتكلّم عن روح هذا الشعب الذي عرف معنى الحِرمان”.
وخلال كلمته، كرّم البابا أيضاً الأم تريزا “التي حرّكها حبّ الله فجعلت من المحبّة حيال القريب شريعة وجودها، جاذبةً التقدير من العالم أجمع، ومُدخلة طريقة معيّنة وجذريّة لخدمة الأشخاص المتروكين والمهمّشين والفقراء”.
بعد ذلك، التقى الحبر الأعظم بالرئيس المقدونيّ جورج إيفانونف الذي كان قد استقبله على أرض المطار، فرئيس الوزراء زوران زاييف.
Président de la Macédoine du Nord Gjorge Ivanov © Vatican Media
وخلال تبادل الهدايا، قدّم البابا للرئيس لوحة تمثّل الأم تريزا من إنجاز الطباعة الفاتيكانيّة. وقد تمّ هذا العمل من قبل الرسّامة الألمانيّة مويدي جانسن، بهدف جمع أموال لأعمال خيريّة.