“إن أردنا أن نحبّ قريبنا، علينا أن نعرفه وإن أردنا أن نعرفه، علينا غالبًا أن نجد الوسيلة لتخطّي الأحكام المسبقة القديمة عنه” هذا ما شدّد عليه البابا فرنسيس اليوم في 9 أيار 2019، مشجّعًا القيام بدراسة حول الفريسيين. ناشد بفهم أكثر نضجًا ووضوحًا للفريسيين بهدف القيام بحوار أعمق وأكثر أخويًّا بين اليهود والمسيحيين.
لمناسبة الذكرى العاشرة بعد المئة على تأسيس المعهد البابوي البيبلي، استقبل البابا في الفاتيكان معلّمين وطلاّبًا في المعهد ومشاركين في المؤتمر الذي اندرج تحت عنوان “يسوع والفرّيسيّون: مراجعة متعدّدة التخصصات”.
وفي خطاب أُعِدّ لهذه المناسبة، لاحظ البابا أنّه “بين المسيحيين وفي مجتمع علمانيّ، وبلغات عديدة، غالبًا ما تعني كلمة “فرّيسيّ” “شخصًا خبيثًا” أو “مفترضًا”… إنّ قصّة التفسير تعزّز صورًا سلبيّة للفريسيّين، حتى من دون أي أساس ملموس في الحسابات الإنجيليّة”.
وأسِف إلى أنه “في الكثير من الأحيان، نسب المسيحيون هذه الصفة إلى اليهود بشكل عام. إنّ هذه الصور النمطية السلبية قد أصبحت للأسف شائعة جدًا في عالمنا. إنّ إحدى الأنماط الأقدم والأكثر ضررًا هي تلك الخاصة “بالفريسيّ” خاصة عندما يتمّ استخدام هذه العبارة عن اليهود بشكل سلبيّ”.