“إنّ الفرح الكهنوتيّ موجود فقط على هذا الطريق، القاضي بالبحث عن إرضاء الله الذي اختارنا”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس للكهنة الجدد الذين ترأس سيامتهم البارحة في 12 أيار في بازيليك القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، وخلال سيامة 19 شمّاساً من جنسيّات مختلفة في اليوم العالمي السادس والخمسين للصلاة لأجل الرسالات، تلا البابا عظة اقتبس معظمها من الطقس الرومانيّ الخاصّ بالسيامة. ومن أبرز ما قاله للكهنة الجدد: “الكهنوت ليس اتّحاداً ثقافيّاً ولا نقابة. ستكونون مُشاركين في كهنوت المسيح… لخدمة شعب الله”، مُشجّعاً إيّاهم على أن يكونوا “رجال صلاة وتضحيات”، وعلى ألّا يملّوا من كونهم رحماء.
كما وقال لهم: “فلتكن عقيدتكم غذاء شعب الله: فإن نبعت من قلبكم ووُلدت من الصلاة، كانت مُثمرة. وليكن عطر حياتكم الفرح ودعم المؤمنين، ولتُشيّدوا منزل الله أي الكنيسة عبر كلامكم ومِثالكم…”
ثمّ نصح الحبر الأعظم الكهنة بأن يكونوا متنبّهين خلال الاحتفال بالإفخارستيا، وأن يعرفوا ما الذي يفعلونه كي يشاركوا في سرّ موت وقيامة المسيح، وكي يسيروا معه في حياة جديدة.
وأضاف: “أراد الرب أن يُنقذنا مجّاناً، فهو بذاته قال: مجّأناً أخذتم فمجّاناً أعطوا. والاحتفال بالإفخارستيا هو قمّة مجانيّة الرب، لذا أرجوكم ألّا توسّخوه بمصالح دنيئة!”
وختم البابا عظته قائلاً: “مع إدراككم أنّه تمّ اختياركم من بين البشر لتهتمّوا بالأمور الإلهيّة، مارسوا كهنوتكم بالفرح والمحبّة… وليكن دائماً نصب أعينكم مِثال الراعي الصالح الذي لم يأتِ ليُخْدَم بل ليخدُم، وليبحث عن الضائع ويُنقذه”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ أصغر الكهنة الجدد سنّاً يبلغ من العمر 27 عاماً، فيما أكبرهم يبلغ 46 عاماً.