سمح البابا فرنسيس بتنظيم رحلات الحجّ إلى مزار مديغوريه (البوسنة والهرسك) بحسب ما أكّد مدير دار الصحافة الفاتيكانية أليساندرو جيزوتي، في 12 أيّار 2019. إنّ السماح بالحجّ لا يعني الاعتراف بالظهورات المزعومة ويجب أن يتمّ تنظيم رحلات الحجّ بالتنسيق مع الزائر الرسولي.
أعلن هذا القرار المونسنيور هنريك هوسير، الزائر الرسولي الخاص في أبرشيّة مديغوريه والسفارة البابوية في ساراييفو. وحدّد المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان: “لا يجب تفسير رحلات الحجّ هذه كمصادقة على الأحداث المعروفة والتي لا تزال تتطلّب فحصًا من قِبل الكنيسة. من هنا، يجب تفادي أي “ارتباك” أو “غموض من الجانب العقائدي”. وهذا يشمل أيضًا الكهنة الذين يعتزمون الذهاب إلى مديغوريه والاحتفال هناك بشكل رسمي”.
وأضاف مدير دار الصحافة الفاتيكانية: “نظرًا للأعداد الهائلة المتوافدة إلى مديغوريه والثمار الوفيرة للنعم التي أفاضت هناك، فإنّ هذا القرار يدخل ضمن العناية الرعوية الخاصة التي يكنّها البابا تجاه مديغوريه بهدف تعزيز ثمار الخير وتعزيزها”.
بموجب هذا القرار الذي اتّخذه البابا فرنسيس، سيكون للزائر الرسولي مهمّة التنسيق مع الكهنة الراغبين في تنظيم رحلات حجّ إلى مديغوريه بتهيئتهم وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لقيادة رحلات الحجّ بشكل مثمر”.
وكان قد عيّن البابا فرنسيس المونسنيور هنريك هوسير، منذ عام، وهو رئيس الأساقفة الفخري في وارسو براغا (بولندا) كزائر رسولي خاص في رعيّة مديغوريه، وأوكل إليه مهمّة رعوية حصريّة. من العام 2017 حتى العام 2018، كان المونسنيور هوسير مبعوثًا خاصًا لدى الكرسي الرسولي، ومهمّته “اكتساب معرفة متعمّقة حول الوضع الرعوي لهذا الواقع وخاصة الاطلاع على احتياجات المؤمنين الذين يذهبون إلى هناك من أجل القيام بالحجّ، وعلى هذا الأساس، اقتراح مبادرات رعويّة محتمَلة في المستقبل”.
أنشأ البابا بندكتس السادس عشر في العام 2010 لجنة تحقيق دوليّة ضمن مجمع عقيدة الإيمان وكانت مسؤولية الحكم بشأن هذه الظهورات المزعومة التي بدأت في العام 1981، قد انتقلت من اختصاص الأسقف المحليّ إلى الجمعية الرومانية. في حزيران 2015، أعلن البابا فرنسيس بنفسه أثناء مؤتمر صحافي عند عودته من ساراييفو، أنّه استلم في الآونة الأخيرة نتائج التحقيق في القضيّة.