“فلندع يسوع الراعي الصالح يرشدنا ويحمينا؛ فهو الذي يقودنا نحو الحياة الأبديّة… فلنُصغِ ليسوع ولننظر إليه ولنتبعه حتّى الحياة الأبديّة”: كانت هذه دعوة الكاردينال الفليبيني لويس أنطونيو تاجل أسقف مانيلا خلال إحدى عِظَتَيه اللتين ألقاهما من مزار سيّدة فاطيما في البرتغال الأحد 12 أيار 2019 والاثنين 13 أيار، لمناسبة عيد العذراء.
في التفاصيل، بناء على ما نقلته لنا الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، ترأس الكاردينال حجّاً دوليّاً خلال شهر أيار، وقد طبعت الحجّ الذكرى الثانية لإعلان قداسة فرانشيسكو وياسينتا.
بالعودة إلى العظة الأولى، طلب تاجل من المؤمنين “اكتشاف يسوع الراعي الصالح والسماح له بأن يجذبنا مجدداً، بما أنّ الراعي يقود خرافه ويُخاطبها بصوته الذي يجب ألّا يتمّ تبذيره ولا تجاهله… إنّه يضمن حماية قطيعه، وهو يحترم خرافه”.
وختم تاجل عظته الأولى بالقول: “يسوع يقودنا نحو الحياة الأبديّة، وليس نحو مكان واحد أو نحو أسلوب حياة، بل لأجل العلاقة مع الآب. إنّه الطريق الوحيد نحو الآب، لأنّه والآب واحد… وعندما نرى يسوع بين الفقراء والمتألّمين ونتبعه، نعيش اختبار الحياة الأبديّة”.
أمّا في عظته الثانية التي ألقاها يوم عيد سيّدة فاطيما، فقد قال الكاردينال إنّ “أمومة مريم كانت عمل إيمان. لقد كانت مريم خادمة مُطيعة. واستسلامها التامّ لله مع تكرّسها له جعلا منها والدة ابن الله”.
كما وأشار تاجل إلى أنّ “مريم تدفعنا لتقييم ذواتنا: هل ما زال الإيمان يحتلّ مكاناً مهمّاً في رغبتنا بالعيش جيّداً؟ أو أنّ “الحياة المباركة” بالنسبة إلينا هي التنعّم بالكثير من المال وبآخر طراز من الثياب والسيّارات والعطور والأدوات الإلكترونيّة والشُهرة والتأثير والأمان؟”
وأضاف: “إنّ مريم تُعلّم الكنيسة برمّتها أن تجد طريق البركة الحقيقيّة… الله اختارنا جميعاً، بواسطة نداء فريد خاصّ بكلّ واحد منّا. وهذا النداء هو طريقة الله بمباركتنا… وبهدف إتمام نداء الله، فلنُصغِ إلى كلمته ولنُطبّق إرادته”.