“مدافعًا غيورًا لسيادة الوطن واستقلاله، سيبقى شخصية عظيمة في تاريخ لبنان” تلك كانت عبارة البابا فرنسيس الذي أشاد بالراحل الكاردينال نصر الله بطرس صفير، في برقية وجّهها إلى خلفه بطريرك أنطاكيا للموارنة وسائر المشرق، غبطة البطريرك الكاردينال بشارة بطرس الراعي، يوم الثلاثاء 14 أيار 2019.
وكان قد توفّي صباح الأحد 12 أيّار 2019 في بيروت، قبيل أيّام على الاحتفال بعيده التاسع والتسعين، في 20 أيار المقبل. تمّ انتخاب الكاردينال البطريرك صفير في العام 1986 على رأس البطريركية الأنطاكية للموارنة، وقد أصبح بذلك القائد الروحي السادس والسبعين لكنيسة الشرق. شغل المنصب لمدّة 25 عامًا، حتى العام 2011 حين تمّ انتخاب خلفه مار بشاره بطرس الراعي.
وقال البابا فرنسيس: “بعد أن علمتُ بحزن شديد خبر وفاة غبطة البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكيا الفخري للموارنة، أتقدّم بأحرّ تعازّي منكم ومن أسرته ومن كلّ المؤمنين في الكنيسة البطريركية التي قادها لسنوات عديدة بوداعة وعزم. رجل حرّ وشجاع، مارس الكاردينال مهمّته في ظروف مضطربة وكان عازمًا على الجمع والسلام والمصالحة”.
ثم أكّد البابا صلواته وقال: “أنا أسأل الله أن يحلّ برحمته ويستقبل في دياره هذا الراعي الحكيم والملتزم الذي عرف كيف يظهر محبّة الله للشعب الذي أوكل إليه. أمنحكم يا غبطة البطريرك البركة الرسولية إلى كلّ عائلة الكاردينال المرحوم وأقربائه وكلّ الأشخاص الذين رافقوه في السنوات الأخيرة وكلّ من سيشاركون في الجنازة”.