“بأسى عميق، عرف البابا بخبر الاعتداء الذي حصل ضدّ كنيسة دابلو في بوركينا فاسو، وهو يُصلّي على نيّة الضحايا وعائلاتهم ولأجل الجماعة المسيحيّة في البلد”: هذا ما أعلنه صباح الاثنين 13 أيار 2019 أليساندرو جيسوتي (مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي) على حسابه على موقع تويتر، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، قُتل 6 أشخاص، مِن أصلهم كاهن وهو الأب سيميون يامبا، صباح الأحد 12 أيار خلال اعتداء نفّذه مسلّحون وصلوا على درّاجات ناريّة خلال وقت القدّاس في كنيسة دابلو الكاثوليكيّة، والتي تقع ضمن مقاطعة سانماتنغا شمال بوركينا فاسو.
وقبل أن يهرب المسلّحون، أحرقوا المكان ثمّ خرّبوا الجوار وأشعلوا النار أيضاً في المحلّات وفي المستوصف.
وقد دُفن الضحايا البارحة في 13 أيار، فيما قال المونسنيور تيوفيل ناري أسقف كايا إنّ “الكاهن كان شخصاً متواضعاً ومُطيعاً ومليئاً بالحبّ. لقد أحبّ أبناء الرعيّة حتّى التضحية الأخيرة”. وأضاف ناري: “لأوّل مرّة نشهد اعتداء بهذه القوّة. الخراب يعمّ، وقلبي كئيب”.
نذكر هنا أنّ وكالة فيدس أشارت إلى أنّ الاعتداءات ضدّ الجماعات المسيحيّة تكاثرت مؤخّراً، بعد قتل القسّ البروتستانتيّ و5 مؤمنين في 28 نيسان الماضي، وقتل كاهن إسبانيّ و4 عمّال جمارك ضمن اعتداء جهاديّ شرق بوركينا فاسو منتصف شباط؛ مع العِلم أنّ أخبار الأب جويل يوغباري كاهن دجيبو ما زالت مقطوعة، هو الذي اختفى في شمال البلاد يوم الأحد 17 آذار.