الله خلق هذا الكون الجميل، جمّل الأرض حتّى تكون موطئ قدمي الإنسان، ومسكنه، فكيف لا يجمّل مريم، أمّ ابنه الحبيب، ومسكنه؟؟؟؟
الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ
إنّه إبداع الرّبّ في مريم… لا عيب فيها…. جمالها يحكي أسرار جمال الخالق… جمال يبوح بقدرة الله العظيمة، والمقدّسة… جمالها يمجّد اسم الرّبّ القدّوس….
يتكلّم الكبّوشي في إحدى عظاته، على جمال مريم فيتساءل: ” فما هو جمال نساء الأرض كلّها، بالنّسبة إلى جمالها؟؟؟” يطبّق عليها ما جاء في سفر الأمثال: “إنّ نساء كثيرات قد أنشأن لهنّ فضلًا، أمّا أنتِ فَفُقْتِ عليهنّ جميعًا” (أم31: 29)
هي مريم الجميلة الّتي رُمز إليها في رؤيا يوحنّا” وظهرت آية من السّماء: امرأة تلبس الشّمس، والقمر تحت قدميها، على رأسها إكليل من اثني عشر كوكبًا” (رؤ 12: 1)
ننظر إليك يا أمّنا مريم….أنت أمّ يسوع…. نبهر بذاك النّور الّذي كحّل به الرّبّ عينيك…
نلوذ إليك لتمسكي بأيدينا، وترافقي دروبنا…
يداكِ جميلتان… يداكِ أطعمتا يسوع، وحملتاه…
يداك مباركتان… نلوذ إليكِ، نسلّم عليك مع كلّ صباح، لتلمسي ضعفنا، وتكفكفي دمعنا…لتربّتي على أكتافنا المثقلة بالهموم اليوميّة…
لأنّك أمّ ربّنا…لأنّك حملت في أحشائك كمال الحبّ، والجمال…أنت حلوة يا مريم
نتوق إلى الارتماء بين أحضانك… لتدلّلينا، وتغمرينا بدفء حنانك …
نتوق إلى التماس شفاعتك، طالبين منك أن تصلّي من أجلنا….
أن تحملينا نيّةً مرجوّة من قلبكِ، إلى قلبك ابنك القدّوس….