“الخدمة نعم، العبوديّة لا”: هذا ما أكّد عليه البابا فرنسيس أمام 850 راهبة رئيسات أديرة في العالم أجمع أتَيْنَ مِن 80 بلداً مختلفاً، التقاهنّ في 10 أيار 2019 في الفاتيكان، بناء على ما نقلته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، حصل اللقاء في قاعة بولس السادس ضمن إطار الجمعيّة العموميّة الواحدة والعشرين لاتّحاد رئيسات الأديرة الدولي، والتي انعقدت في روما بين 6 و10 أيار.
وقد تطرّق البابا خلال اللقاء مع الراهبات إلى موضوع أزمة الاعتداءات الجنسيّة التي يرتكبها أعضاء من الكهنوت قائلاً: “لا تُحلّ مشكلة الاعتداءات في ليلة وضحاها بواسطة حلول كنسيّة. لقد انطلقت عمليّة كاملة البارحة… بالكثير من الخجل، لكنّه خجل مبارك! أمّا الاعتداءات على راهبات فهي مشكلة خطيرة”.
ثمّ أكّد الأب الأقدس أنّه يجب أيضاً مواجهة “اعتداءات السلطة والضمير، والاعتداء على خدمة الراهبات” متوجّهاً لكلّ راهبة قائلاً: “رجاء، الخدمة نعم، لكن العبوديّة لا! لم تصبحي راهبة لتكوني خادمة كاهن ما”.
ثمّ عاد البابا إلى موضوع لجنة دراسات الشماسيّة النسائيّة التي أسّسها في 2 آب 2016 بناء على طلب اتّحاد رئيسات الأديرة قائلاً: “سأسلّم اليوم رسميّاً رئيسة الاتّحاد النتائج القليلة التي اتّفق عليها الأعضاء. أحمل معي تقرير كلّ عضو… النتيجة ليست كبيرة، لكنّها خطوة إلى الأمام. يجب دراسة هذا، لأنّني لا أستطيع إصدار مرسوم بدون أساس لاهوتيّ وتاريخيّ”.
ثمّ أجاب الحبر الأعظم عن أسئلة طرحتها الرئيسات، شاكِراً الراهبات على “الطريق الذي يسلكنَه، حتّى ولو كان مخاطرة أحياناً”: “النموّ والتقدّم الدائم مخاطرة، لكنّ الخوف وعدم النموّ هو خطر أكبر”.