توجّه البابا فرنسيس إلى الأكاديميّة الحبريّة الكنسيّة في روما مساء 10 أيار 2019، بحسب ما أوردته “لوسيرفاتوري رومانو”، وبناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
ومع طلّاب هذه المؤسّسة المدعوّة أيضاً “مدرسة السفراء البابويّين”، تطرّق الأب الأقدس إلى مواضيع مختلفة، مِن بينها حماية القاصرين ودَور العلمانيّين.
وكما في الوقت نفسه خلال السنوات الماضية، تُظهر هذه الزيارة الجديدة “قُرب البابا وتنبّهه” لجماعة الأكاديميّة المؤلّفة مِن 35 كاهناً أتوا من 22 بلداً، لتتمّ تنشئتهم على الخدمة الرعويّة في السفارات البابويّة، وعلى رسالة الكرسي الرسولي في العالم.
من ناحية أخرى، تبادل البابا مع الطلّاب حواراً مفتوحاً وعميقاً، لاسيّما حول العلاقة بين الأبرشيّة والكنيسة الجامعة: “لا يمكن أن نخدم الكنيسة الجامعة وأن ننتمي إليها بدون أن نكون ننتمي إلى الكنيسة الخاصّة… إن كنتَ لا تحبّ أبرشيّتك، فلن تحبّ أبداً الكنيسة الجامعة… وموقفك حيال الكنيسة الأمّ هو سيكون موقفك المستقبليّ حيال الكنيسة الجامعة”.
أمّا بالنسبة إلى مسألة العزوبة في الكنيسة اللاتينيّة، فقد أكّد الحبر الأعظم أنّ الأمر “يتعلّق بهبة ثمينة من الله يجب الحفاظ عليها وحمايتها، بدون استثناء خيارات تأديبيّة مختلفة في الأوضاع الاستثنائيّة ضمن بعض المناطق الجغرافيّة”.
ثمّ توقّف البابا عند مسألة “الشفافية التي هي فضيلة إنسانيّة وابنة الحقيقة والصدق، كما وأنّها تعبير عن الحياة المنفتحة التي تعرف المحافظة على السرّية”.
ومن بَين المواضيع الأخرى التي تمّت مناقشتها خلال اللقاء: حماية القاصرين، الصعوبات التي يواجهها الكهنة خلال ممارستهم لكهنوتهم، دَور العلمانيّين في الدبلوماسيّة الفاتيكانيّة، المسكونيّة والعلاقات مع الإسلام.
وبعد انتهاء اللقاء، تناول الأب الأقدس العشاء مع دبلوماسيّي الكرسي الرسولي المستقبليّين.