اقترح البابا فرنسيس ثلاثة اتّجاهات لأجل مواضيع الحوار مع اليهوديّة واللاجئين ومكافحة معاداة الساميّة واضطهاد المسيحيين، وذلك خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الرابع والعشرين للجنة الاتّصال الكاثوليكيّة اليهوديّة الدوليّة، صباح الأربعاء 15 أيار 2019، بحسب ما نقله لنا الزملاء من القسم الفرنسي في زينيت.
في تفاصيل اللقاء الذي جرى بعد نهاية المقابلة العامّة مع المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، أكّد الأب الأقدس أنّه “لا يمكن أن نُخطىء إن كنّا نبحث عن الحوار”، مُحيّياً “الثِمار الجيّدة” التي حملها الحوار بين اليهود والكاثوليك منذ صدور البيان المجمعيّ “في عصرنا”.
وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ “الحوار هو الوسيلة لفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وللعمل معاً على بناء مناخ تسامح واحترام بين الأديان”.
وحدّد البابا أنّه “مِن المناسب أن تتمّ مناقشة المسائل الحاليّة كمعالجة موضوع اللاجئين وكيفيّة مساعدتهم، بالإضافة إلى مكافحة عودة معاداة الساميّة، والقلق حيال اضطهاد المسيحيّين في مختلف أنحاء العالم”.
كما وتطرّق الحبر الأعظم إلى “الإرث الروحيّ الغنيّ المشترك بين المسيحيّين واليهود، وهو إرث يستحقّ أن يكون دائماً مُقدَّراً كلّما كبرنا في فهم بعضنا البعض وفي الأخوّة وفي الالتزام المشترك باسم الآخرين”.
وختم البابا كلمته التي ألقاها طالِباً من الله “هبة ثبات الوداعة وشجاعة الصبر”، حاثّاً الجميع على تعزيز أعلى درجة من التعاون.
على هامش لقاء البابا، انعقد المؤتمر المذكور في روما بين 13 و16 أيار – مع الإشارة إلى أنّ لجنة الاتّصال الكاثوليكيّة اليهوديّة الدوليّة هي شراكة بين لجنة الكرسي الرسوليّ للعلاقات الدينيّة مع اليهود، واللجنة اليهوديّة الدوليّة للاستشارات بين الأديان – فيما كان جدول أعمالها مُحمّلاً بالحلقات الدراسيّة وبالزيارات لبعض مقرّات تضمّ لاجئين.
وبحضور ممثّلين عن الكنيسة وآخرين عن المجتمع اليهوديّ، بالإضافة إلى الكاردينال كيرت كوخ والحاخام دانيال بوليش اللذَين أشادا بأهداف المؤتمر، أكّد الجميع على وجوب إيجاد وسائل لرفع التحدّيات على المستويات المحليّة والوطنيّة والدوليّة.
أمّا اختتام المؤتمر فقد أتى مع التأكيد على نموذج الوفاق والحوار بين الأديان، بدون نسيان الاحترام المتبادَل، وتحفيز المشاركين فيه على جعل العمل المقدّس يتقدّم.