“الحبّ هو الحياة. الحبّ هو خلاصة، فيما الموت هو انحلال. ومَن وجد الحبّ يمكنه أن يقول: وجدتُ الحياة”.
تلك كانت كلمات البابا المتقاعد بندكتس السادس عشر الذي أنهى جمع عظاته في كتاب بالإيطاليّة، مُعظمها لم يُنشَر بعد.
وبناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت، تطرّق بندكتس في العَمَل الذي يضمّ 192 صفحة والمعنون “لأجل الحبّ” إلى موضوع الحبّ؛ مع العِلم أنّ دار “كانتاغالي” هي التي نشرت الكتاب في أيار 2019.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحبّ لطالما كان في قلب تأمّلات البابا المتقاعد، وفي قلب حبريّته. وهو الموضوع الذي كرّس له رسالته الحبريّة الأولى والتي نُشِرَت في 25 كانون الثاني 2006.
كما ويمكن أن نقرأ في شرح خاصّ بالطبعة أنّ الحبّ لدى بندكتس السادس عشر “هو النواة الأساسيّة في الكنيسة. وخدمة المسيح هي قبل كلّ شيء مسألة حبّ: يا بطرس، أتحبّني؟ ارعَ خرافي (يو 21 : 15 – 17). لكنّ الحبّ هو أيضاً روح حياة كلّ إنسان على الطريق نحو الأبديّة. وهكذا، مع كتابه الأخير، يُظهر بندكتس السادس عشر نفسه، كما لم يفعل مِن قبل، كالمُغرَم الكبير بحبّ الله”.