“إنّ الصلاة المسيحيّة تعني التمتّع بالجرأة لتسمية الله أبي”: هذا ما أكّده اليوم البابا فرنسيس خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس، بحسب ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُختتِماً سلسلة تعاليمه حول صلاة الأبانا، شجّع الأب الأقدس المؤمنين على الصلاة المُلِحّة والواثقة، كما وشجّعهم على تنمية روح صلاةٍ تتذكّر دائماً الإخوة، خاصّة مَن يعيشون العلاقات الصعبة.
وأضاف الحبر الأعظم في تعليمه: “يمكننا أن نقول لله دائماً خلال الصلاة وفي جميع الحالات “أبي” لأنّه أبونا. ونحن مدعوّون لنعهد له باستمرار إخوتنا وأخواتنا في الإنسانيّة، كي لا يبقى أحد منهم بلا عزاء وبلا حبّه”.
كما وشرح الحبر الأعظم: “يمكننا القول إنّ الصلاة المسيحيّة تولد مِن جرأة تسمية الله “أبي” أو “أيّها الآب”. لا يتعلّق الأمر بصيغة ما، بل بالتعبير عن حميميّة بَنَويّة دخلنا فيها بفضل يسوع. وهكذا، مع قراءة الأناجيل، نكتشف أنّ التعابير التي استعملها يسوع ليصلّي للآب تُذكّر بنصّ “الأبانا”، وصولاً حتّى اختبار الجتسمانية… ومع هذا، يُظهر لنا العهد الجديد أنّ أوّل مُحرِّك لأيّ صلاة مسيحيّة هو الروح القدس: فهو الذي يجعلنا نُصلّي والذي يجعلنا ندخل في حوار الحبّ الخاصّ بالثالوث الأقدس. من هنا، وجرّاء حبّ يسوع الذي اختبر كلّ شيء حتّى شعوره بتخلّي الله عنه، يمكننا أن نُصلّي في جميع الحالات ونقول لله “أبي” لأنّه أبونا”.