تبادل البابا فرنسيس السلام والكلام مع الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2018 الكونغوليّ دينيس موكويغي، مع نهاية المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين يوم الأربعاء الماضي في ساحة القدّيس بطرس، كما أعلنه مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسوليّ، وبناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وبعد لقاء الرجلَين، أجرى موقع “فاتيكان نيوز” مقابلة مع موكويغي الذي قال إنّ “البابا يعرف جيّداً مشاكل بلاده”، مُحيّياً المبادىء التي يُدافع عنها الفاتيكان كاحترام كرامة الإنسان، ومُتمنّياً أن يتمّ تعليم هذه القِيَم التي نفقدها حاليّاً.
من ناحية أخرى، ودائماً ضمن المقابلة المذكورة، طالَبَ موكويغي بمساواة كرامة النساء والرجال، وأخبر عن عمله كطبيب نسائيّ “أمضى 8 أعوام في غرفة العمليّات، ليتركها بعد ذلك وينطلق بحثاً عن إخبار العالم بما يجري في الكونغو الشهيد منذ أكثر من 20 سنة”. وأضاف: “فقدت البلاد أكثر من 6 ملايين شخص، غالباً بسبب الجرائم والجوع أو النقص في العناية الطبية… كما وأنّ مئات آلاف النساء خضعن لأعمال عنف، والوضع خطير”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الطبيب النسائيّ الذي يعمل في مستشفى بانزي في بوكافو حنوب غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية، ساعد آلاف النساء الُغتَصَبات وبناتهنَّ.
عام 2012، اضطرّ للّجوء إلى أوروبا هرباً من اعتداء، بعد أن فضح المسؤولين عن العنف في المنطقة. لكنّه عاد في السنة التالية إلى الكونغو لمتابعة التزامه.
حاز على الجائزة (عام 2018) مع ناديا مراد التي شهدت على مجازر اليزيديّين على يد داعش، وحاز أيضاً على جائزة سخاروف في البرلمان الأوروبيّ عام 2014، وأعلن في حينها: “في عالم يقلب القِيَم، إنّ رَفض العنف يعني الانشقاق عن الجماعة”.