“المحبّة ليست خدمة عاقر أو تقدمة مادية بسيطة نُعطيها لإسكات ضميرنا”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس لدى لقائه المشاركين في الجمعيّة العموميّة الواحدة والعشرين لمنظّمة كاريتاس الدوليّة يوم الاثنين 27 أيار في قاعة كليمنتين في القصر الرسوليّ، بناء على ما كتبته الزميلة إيليلن جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ جمعيّة كاريتاس العموميّة انعقدت في 23 أيار حول عنوان “عائلة بشريّة، وبَيت مُشترك”، بناء على الرسالة البابويّة “كُن مُسبّحاً”، وستنتهي أعمالها اليوم في 28 أيار في روما.
ومِن أبرز ما قاله البابا على مسامع زوّاره أنّ “المحبّة تنبع من الله، وهي في المسيح، أي أنّها إشارة وأداة حبّ الله للبشريّة وللخلق برمّته، ولبَيتنا المشترك. وما هو على المحكّ في خدمة المحبّة إنّما هو رؤية الإنسان التي لا يمكن تقليصها إلى جانب واحد يعني كلّ الإنسان البشريّ بصفته ابن الله المخلوق على صورته”.
في السياق عينه، طوّر الحبر الأعظم في كلمته 3 أوجه أساسيّة ضمن خدمة منظّمة كاريتاس الدوليّة التي تُشارك الكنيسة رسالتها: المحبّة والتنمية المُستدامة والشراكة. وحثّ سامعيه على عيش هذه الأوجه في الفقر والمجّانيّة والاتّضاع قائلاً: “لا يمكننا عيش المحبّة بدون أن تكون لدينا علاقات شخصيّة مع الفقراء، لأنّنا عبر العيش مع الفقراء، نتعلّم ممارسة المحبّة في روح الفقر، ونتعلّم أنّ المحبّة هي مشاركة”.