منذ 27 سنة، وفي كاتدرائية سيدة بوينس أيريس، سيمَ الأب خورخي ماريو برغوليو اليسوعيّ أسقفاً، أي في 27 حزيران 1992، في المئويّة الخامسة لأنجلة أميركا اللاتينية، وكان يبلغ من العمر عندها 55 عاماً.
وللمناسبة، بناء على ما كتبته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت، نشر الأب الأقدس البارحة تغريدة على حسابه على موقع تويتر قائلاً: “طوبى لِمَن يعتقد أنّه يخلق اللقاء والشراكة ويبذل جهداً لتحقيق ذلك”.
إلّا أنّ الأب الأقدس كان قد رسم مراراً صورة الأسقف بحسب قلبه قائلاً: “إنّها كلمة الله التي تطلب أن يكون الأسقف خادماً متواضعاً ووديعاً، وليس أميراً. وهذا ليس أمراً حديثاً، بل يعود إلى بدايات الكنيسة عندما أدركت أنّه عليها أن تكون منظّمة… في الكنيسة، لا يمكن أن يحلّ النِظام بدون هذا النوع من الأساقفة. وما يهمّ أمام الله ليس “الظرافة”، بل “التواضع والخدمة”. أمّا المؤهّلات التي على الأسقف أن يُنمّيها فهي تبدأ بالضيافة، ثمّ بحبّ الخير، وصولاً إلى أن يكون الأسقف منطقيّاً وعادِلاً وقدّيساً وسيّد نفسه ومُخلِصاً للكلمة التي تعلّمها الكنيسة”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ خورخي ماريو برغوليو وُلد في 17 كانون الأوّل 1936، وسيمَ كاهناً في 13 كانون الأوّل 1969 قبل 4 أيّام على عيده الثالث والثلاثين، وأبرَزَ نذوره المؤبّدة كيسوعيّ في 22 نيسان 1973. ثمّ أصبح كاردينالاً على يد يوحنا بولس الثاني في 21 شباط 2001، وانتُخب حبراً أعظم في 13 آذار 2013، بعمر 76 عاماً.
Ordination épiscopale de Jorge Mario Bergoglio @YouTube