“على الطريق نحو الوحدة المتكاملة، لا يمكننا أن نتجنّب بعضنا البعض”: هذا ما أكّده البابا فرنسيس أمام ممثّلين من بطريركية القسطنطينية المسكونية الذين أتوا إلى الفاتيكان لمناسبة عيد القدّيسَين بطرس وبولس، في 29 حزيران 2019، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، وخلال القدّاس الذي احتفل به في بازيليك القدّيس بطرس، صلّى الأب الأقدس أمام قبر الرسول بطرس، إلى جانب رئيس أساقفة تلميسوس، ممثِّلاً البطريركية المسكونية في مجلس الكنائس المسكوني، ورئيس اللجنة المختلطة للحوار اللاهوتيّ بين الكنيسة الكاثوليكيّة والكنيسة الأرثوذكسيّة.
وقال الأب الأقدس في عظته التي ألقاها: “إنّ وجودكم يذكّرنا بأنّه لا يمكننا تجنّب بعضنا البعض، ليس حتّى على الطريق الذي يؤدّي إلى الوحدة بين المؤمنين وفي الشراكة على كلّ المستويات. لأنّنا معاً، وبعد أن صالحنا الله، وبعد أن سامحنا بعضنا البعض، نحن مدعوّون لنكون شهوداً ليسوع عبر حياتنا”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ البعثة كانت في روما لأجل زيارتها السنويّة ضمن إطار تبادل البعثات لمناسبة أعياد الشفعاء: في 29 حزيران في روما لعيد القدّيسين بطرس وبولس، وفي 30 تشرين الثاني في إسطنبول لأجل عيد القدّيس أندراوس الرسول.
من ناحية أخرى، وعند الظهر أي خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكيّ التي ترأسها من ساحة القدّيس بطرس، شكر البابا مجدّداً البعثة مُعبِّراً عن “امتنانه” لها، ووجّه “تحيّة مودّة وأخوّة” للبطريرك المسكونيّ برتلماوس، بعد أن كان قد عيّد سكّان روما وذكّرهم بوجوب “التصرّف بحسّ مدنيّ بوجه مشاكل المجتمع”، وطلب منهم ألّا ينسوا أن يصلّوا لأجله، بشفاعة القدّيسَين بطرس وبولس.