قدّم البابا فرنسيس مدخراً يضمّ ذخيرة من القدّيس بطرس للبطريرك برتلماوس، لمناسبة عيد القدّيسَين بطرس وبولس، بحسب ما أورده القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
في التفاصيل، تفاجأت بعثة بطريركية القسطنطينية المسكونية التي كانت موجودة في روما الأسبوع الماضي لأجل المشاركة في قدّاس عيد القدّيسين بطرس وبولس، عندما أعلن الأب الأقدس لكبير البعثة المسكونيّة أنّه يرغب في أن يقدّم هديّة “لأخيه البطريرك برتلماوس”، خلال توجّه الجميع إلى ما دون مذبح البازيليك الفاتيكانيّة مع انتهاء قدّاس السبت.
أمّا الهديّة فلم يُعلن البابا عن طبيعتها إلّا عند نهاية الاحتفال، عندما اصطحب المونسنيور جوب في السيّارة حتّى كنيسة القصر الرسوليّ. عندها، قدّم له البابا المدخر الذي كان سلفه بولس السادس قد وضعه في الكنيسة الصغيرة.
Reliquaire de Saint Pierre, offert au Patriarche de Constantinople @ Vatican Media
فرحة كبيرة للبطريرك برتلماوس
بعد ذلك، سارع رئيس أساقفة تلميسوس إلى إعلام البطريرك بالموضوع، ففرح الأخير وابتدأ يُنظّم رحلة وصول المدخر حتّى إسطنبول، حيث تمّ تسليمه للبطريرك على يد المونسنيور أندريا بالمييري مساعد أمين سرّ المجلس الحبريّ لأجل تعزيز وحدة المسيحيين، الذي توجّه هو أيضاً إلى إسطنبول.
ويوم الأحد الماضي، أعلن البطريرك للمؤمنين بنفسه وللعلن عن هديّة البابا فرنسيس، وذلك خلال الاحتفال بعيد الرسل.
حدث غير متوقّع
“بالنسبة إلينا، كان الأمر حدثاً مذهلاً غير منتظر، ولم نكن لنأمل بحصوله”: هذا ما أعلنه المونسنيور جوب الذي اتّصل به الموقع المذكور آنفاً، مع العلم أنّ ذخائر القدّيس بطرس لطالما كانت في روما، التي لطالما شكّلت بدورها أيضاً وجهة للحجّ الأرثوذكسيّ.
ومع أنّ العديد من الذخائر وصلت إلى إسطنبول في السابق، إلّا أنّها كانت ذخائر حملها الصليبيّون الذين كانوا “يعودون إلى بلدهم الأمّ” إثر العلاقات الجيّدة التي تأسّست مع الأرثوذكس بعد المجمع الفاتيكاني الثاني. لكن هذه المرّة، يتعلّق الأمر بذخيرة القدّيس بطرس، وبرحلة “ذهاب” فقط باتّجاه القسطنطينية، أي ما اعتبره رئيس أساقفة تلميسوس الأرثوذكسيّ “خطوة عملاقة إضافيّة نحو الوحدة الملموسة”.
Reliquaire de Saint Pierre, offert au Patriarche de Constantinople @ Vatican Media