أنا أفضّل الإمّحاء …
أن أهرب بعيداً الى أرض مقفرة
حيث تتملّقني فتجذبني كما تقول في هوشع
وتفتح لي بابا” للرجاء (هو٢/١٤- ١٥)
أنا أفضّل الخفاء…
الجلوس عند قدميك وسماع صوتك العذب.
أنظر إليك وتنظر إليّ،
ترتوي منك نفسي العطشى
وتشبع روحي من جسدك غذاء.
أدخل مخدعي فأشاهد خدرك المزيّن
وأشتهي الدخول إليه فأستحي
لأنّ ثوبي المتّسخ بجهالاتي لا يليق بجلالتك
فأخرّ ساجدة عند قدميك وأذرف دموعاً حارة
عسى أن تغسلني وتطهرني يا إلهي بوسع رحمتك…
أنا أفضّل السكينة والراحة في حضرتك
أن أكون نكرة في عيونهم
وابنتك في عينيك…
لكن كما أنت تريد بحسب تدبيرك
تكّلم يا رب
قل لي ماذا تريد منّي
لتكن مشيئتك !