“لأجل عدالة بدون محسوبيّة ولا ضغوطات”: هذه أمنية البابا فرنسيس في شريطه المسجّل والخاصّ بنيّة الصلاة لشهر تموز 2019، والذي نُشِر البارحة، بحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، في نيّة الصلاة لشهر تموز، والتي طلب البابا الاتّحاد به عبرها، دعا الجميع إلى “الصلاة على نيّة المسؤولين عن إدارة العدالة، كي يعملوا بنزاهة ويحترموا كرامة الإنسان، وكي لا تعود الكلمة الأخيرة للظُلم. ويتعلّق الأمر بالصلاة لأجل القضاة والمحاكم والمحامين كي تكون النيّة الصالحة ومعيار النزاهة ما يقود عملهم”.
كما وأصرّ البابا في شريطه المسجّل بشكل خاصّ على كون العدالة في خدمة الأشخاص، ضمن احترام كرامتهم، “على مثال يسوع الذي لا يُجري صفقات مع الحقيقة”.
في هذا السياق، أورد بيان صدر عن “شبكة البابا العالميّة للصلاة” والتي تُنتج الشريط الشهريّ، أنّه بناء على اتّفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة الفساد (نيويورك 2004)، “إنّ نزاهة العدالة هي من أكبر ضحايا آفة الفساد، ولديها تأثير كبير على الأفقر، لأنّها تُغذّي عدم المساواة”.
ويمكن أن نقرأ أيضاً في البيان أنّه بالنسبة إلى البابا، لا يمكن تقليص العدالة إلى “زيّ” نرتديه فقط للذهاب إلى الحفلات… “إنّها مسؤوليّة كبيرة، خاصّة فيما يختصّ بالابتعاد عن المحسوبيّة والضغوطات التي يمكن أن تؤثّر على قرارات الحكّام والقضاة”.
كما وشرح الأب فريديريك فورنوس مدير الشبكة العالميّة للصلاة أنّ البابا فرنسيس يفكّر في مَن عانوا مطوّلاً في مجال العدالة، وهو يشجّع التمتّع بنظرة الطيبة، ويُذكّر بأنّ الرحمة تتعدّى العدالة. “إنّ نيّة صلاة البابا تتوجّه لمَن يمسكون بين أيديهم مصير العديد من الأشخاص، لأنّه عندما يتأخّر العدل أو لا يتمّ إحلاله، سيتسبّب ذلك بآلام كثيرة”.