محبة منحرفة
ان محبة المال والتعلّق به، هي محبة منحرفة، انها اخطر خطيئة على وجه الكرة الارضية، لا تعرف دين ولا مذهب ولا أعراف ولا قوانين، انها عابرة للقارات، تتخطى القيم الانسانية والدينة اذ تسعى الى تشويه الرموز، وقد تصل خطورتها الجسيمة، إلى حد تفضيلها على محبة الله وعبادته، فتشمل التخلي عن الكرامة والمبادئ والمواثيق والعهود والاتفاقات، فعندها تداس الكرامات بأرخص الأسعار والاسباب، ملحقة الضرر بكل انسان مهما كان نوعه ولونه ودينه وشكله وحجمه وطوله وعرض، بدم بارد يقتل الشخص، وبمنطق تجاري وزبائنية ابليسية!
انها اصل الشرور
يعود اصل الشرور والمصائب بحسب الكتاب المقدس، الى محبة المال (ر.ا، ١طيم٦: ١٠) ، انها المسؤولة الأولى عن اشعال الحروب اثارة الفتن والنزاعات وافتعال المجازر، وعن نشوب الخصومات والنعرات الطائفية داخل المجتمعات لا سيما الفقيرة منها. فمحبة المال المنحرفة، قتلت ملايين الأشخاص الابرياء.
تجارة الأسلحة والمخدرات والمافيات، خير برهان على ذلك .
انها فساد وكذب
محبة المال هي من تفسد الضمائر وتهدم البيوت “وتخرب عقل” اتباعها. وما أدراك من محبة المال؟ كم انزلت إلى الجحيم ملوكا وقادة وساسة، ورجال دين؟
انها اساس كل انواع الحسد المادي الثقافي الروحي والمعنوي، واصل البلايا كلها والشرور والكذب واصل الافتراءات والتنكيل بالآخرين.
خاتمة
قال الرب في انجيله الطاهر:” لا تعبد ربين الله والمال” ( لو١٦: ١٣- ١٧). وهل بإمكانك أن تعبد عملة مالية أو عملة معدنية أو شيكا أو حسابا مصرفيا على حساب عبادتك لله الكلي القوة والمجد والكرامة والبركة الذي افتدى نفسك بابنه الوحيد (راجع على ٣: ١٣)؟