ضمن إطار مؤتمر صحفيّ عُقِد البارحة، تطرّق رئيس أساقفة كييف سفياتوسلاف شفشوك إلى أهمّ مواضيع اللقاء الذي جرى مع البابا فرنسيس ورؤساء كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا، والذي جرى في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب ما نقله القسم الفرنسيّ من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكترونيّ.
كما وشرح شفشوك أنّه “عبر هذا اللقاء، أراد الأب الأقدس أن يحمل ألم الشعب الأوكرانيّ ضمن لحظة إصغاء وتأمّل، فيما تمّ وضع منهجيّة جديدة للشراكة بين خليفة بطرس والكنائس الشرقيّة”، مُشيراً إلى أنّ الأساقفة الكاثوليك دعوا البابا لزيارة أوكرانيا، “لأنّ زيارته قد تكون رمزيّة جدّاً لوضع حدّ للصراع”. وقد أجاب الحبر الأعظم أنّه سيفكّر في الأمر.
ثمّ شرح رئيس الأساقفة أنّه منذ 5 أعوام، تعيش أوكرانيا نتائج حرب وأزمة إنسانيّة خلّفت 13 ألف ضحيّة و30 ألف جريحاً، فيما يتابع كهنة الكنيسة الكاثوليكيّة العمل في 11 رعيّة في منطقة الحرب. “إنّ وجودهم بين الشعب دليل على أنّ الله لم يتركه”.
في هذا السياق، قال شفشوك إنّ تنبّه البابا فرنسيس يتركّز على الأولاد في الصراع، خاصّة وأنّ بعضهم يتعرّض للتشويه ولبتر الأعضاء بسبب المتفجّرات، فيما قد يشكّل إنشاء مركز عناية للأولاد ضحايا الحرب تجسيداً لالتزام الكرسي الرسولي حيال شعب أوكرانيا.
من ناحية أخرى، تكلّم شفشوك أيضاً عن العلاقات مع الأرثوذكس، مُذكّراً برغبة الكنيسة الكاثوليكيّة في أوكرانيا بإجراء حوار مع الجميع.