“الإيمان هو العطية التي تقدّم ضمانة حيّة وجميلة: نحن أولاد محبوبون من الله” هكذا غرّد البابا على حسابه الخاص على تويتر يوم الجمعة 12 تموز 2019.
علّق البابا فرنسيس على الدستور العقائدي حول الكنيسة “نور الأمم” الذي كتبه البابا الفخري بندكتس السادس عشر، وسلّط الضوء على العلاقة التي تجمع بين الإيمان والمحبّة. “يولد الإيمان من اللقاء بالله الحيّ، الذي يدعونا ويكشف لنا حبّه، حبّ يسبقنا ويمكننا أن نرتكز عليه لنكون أقوياء ونبني حياتنا عليه”.
سلّط الضوء البابا على فكرة أن يحوّل هذا الحبّ المؤمن ويفتحه إلى الرجاء “عندما يحوّلنا هذا الحبّ نحظى بعيون جديدة، نختبر أنّ فيه نجد الوعد الكبير للملء وننفتح إلى المستقبل. إنّ الإيمان الذي نحصل عليه من الله كنعمة فوق الطبيعة، يبدو وكأنه نور في الطريق، يوجّه مسيرتنا في الزمن”.
خصّص فصلاً بكامله حول هذا الموضوع: “عرفنا المحبّة وآمنّا بها” (1 يو 4: 16). إنّ الأمر يتعلّق أيضًا بتحوّل العالم: “إنّ الإيمان المسيحي هو إيمان في الحبّ التامّ، في قوّته الفعّالة، في قدرته على تحويل العالم وإنارة الزمن. “نحن عرفنا المحبّة التي يُظهرها الله بيننا وآمنّا بها. الله محبّة فمن أقام في المحبّة أقام في الله وأقام الله فيه” (1 يو 4: 16).
إنّ الإيمان في المحبة يسمح للمسيحي أن يلتزم في العالم. “إنّ القيمة للإيمان العامل بالمحبّة” (غل 5: 6)، نور الإيمان هو بخدمة العدل والحق والسلام. وهذا يدلّ على محبّة “الأخ”. “المحبة التي لا تنضب للآب المشترك الذي خاطبنا به بيسوع، بواسطة حضور الأخ. يعلّمنا الإيمان أن نرى في كلّ إنسان بركة لي، وبأنّ نور وجه الله ينيرني من خلال وجه أخي.