دعا البابا إلى الدفاع عن حقوق البحّارة والصيادين في العالم أجمع، وذلك يوم الأحد 14 تموز 2019 بحسب ما ذكرت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي لوكالة زينيت. ولمناسبة أحد البحار المكرّس للبحّارة والصيادين، غرّد البابا على حسابه الخاص على تويتر: “يصادف اليوم أحد البحار المكرّس للبحّارة والصيادين. أصلّي من أجلهم ومن أجل عائلاتهم وأشجّع على القيام بجميع الجهود من أجل حماية حقوقهم البشرية والحفاظ عليها”.
بدوره، نشر الكاردينال بيتر توركسون في اليوم نفسه، رسالة لهذه المناسبة من أجل الدفاع عن عمّال البحر. وأما البابا فاستقبل المدراء الوطنيين، المرشدين الروحيين ومتطوّعي البحر في أوروبا، المجتمعين في روما، في 27 حزيران الفائت.
أمام المصاعب التي يواجهها البحّارة والصيّادون، دعا البابا فرنسيس إلى عيش الرحمة وقال: “أودّ أن أقول لكم: كونوا رحماء، كونوا رحماء. هكذا يمكنكم المساهمة في نشر السلام في الكثير من القلوب”.
وشدد البابا على أنّ “وجود” المرشدين الروحيين في المرافئ هو علامة على أبوّة الله والقيمة الأساسية التي يتحلّى بها الإنسان، قبل كلّ مصلحة أخرى. إنه أيضًا حافز لكلّ واحد ليعمل من أجل العدالة واحترام الحقوق الأساسية”.
كما وشجّع البابا المرشدين والمتطوّعين وقال: “أنتم مكلَّفون بمهمّة حمل الأخبار السارّة إلى عالم الملاحة المعقّد والمتنوّع”.
ثمّ ركّز على ضرورة القرب والإصغاء: “تسمح لكم زياراتكم اليوميّة إلى السفن بمقابلة أناس في ظروف ملموسة، الهادئة أحيانًا والمضطربة أحيانًا أخرى. وبعطف وحنان، تقدّمون لهم فرصة التعبير عن مكنونات قلبهم. إنها أعظم وأهم خدمة يمكنكم أن تقدّموها لهم”.
شجّع البابا المرشدين بشكل خاص على مكافحة الجرائم بدءًا “بالاتجار بالبشر والعمل القسري وانتهاك حقوق الكثير من الرجال والنساء الذين يعملون ويعيشون في البحار”.
وأكّد: “من دون البحّارة، سيكون الاقتصاد العالمي “نقطة ميتة تفتقر إلى الصيّادين وستتضوّر الكثير من المناطق جوعًا”. ولم ينسَ أن يشدد كم أنّ المجتمع يعتمد بشكل كبير على السفن وعمّال البحار قبل التذكير بالمصاعب التي يواجهونها: “العزلة، سوء المعاملة والظلم والاتجار بالبشر والعمل القسري والعواصف والأعاصير أو القرصنة والإرهاب”.