طلب البابا فرنسيس تطبيق “رعويّة للوقاية من حصول الاعتداءات في المستقبل”، بحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في الواقع، نشر موقع “فاتيكان نيوز” يوم السبت 20 تموز 2019 رسالة للبابا فرنسيس بالإسبانيّة، سجّلها الأخير لمناسبة إقامة دروس حول حماية القاصرين تمّ تنظيمها في المكسيك، تحديداً في جامعة المكسيك الحبريّة (بين الأوّل والسادس والعشرين من تموز).
وأصرّ الأب الأقدس في رسالته على كون حماية القاصرين “مشكلة خطيرة”، فيما الاعتداءات ألحقت العار بالكنيسة. ثمّ اقتبس الحبر الأعظم كلمات يسوع “دعوا الأطفال يأتون إليّ”، مشيراً إلى أنّ “التصرّف الذي قد يمنع شاباً من الانضمام إلى يسوع يجب أن يوضَع له حدّ وأن يُصَحَّح إن كان ما زال هناك وقت بعد، أو أن تتمّ المعاقبة عليه إن كانت جريمة ما قد حصلت”.
وبالنسبة إلى البابا، “إنّ المفتاح هو منع حصول الاعتداءات”: عاد البابا إلى تعاليم دون بوسكو العزيزة على قلبه، إذ كان القدّيس قد وضع “نظاماً وقائيّاً لمكافحة أيّ نوع من الاعتداء”.
في هذا السياق، شرح الأب بيتي كلير في كانون الثاني الماضي لوكالة زينيت أنّ “البابا فرنسيس ما زال يحمل في داخله تعاليم دون بوسكو التي كانت واضحة في روحانيّته ورعويّته”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الدروس المذكورة هي من تنظيم مركز الأبحاث والتنشئة لأجل حماية الأولاد، والذي تأسَّس عام 2016، ودشّنه السفير البابويّ في المكسيك المونسنيور فرانكو كوبولا عبر مداخلة بعنوان “الوقاية من الاعتداءات في الكنيسة الأميركية اللاتينيّة”؛ مع العِلم أنّه بتاريخ 16 تموز، أقام مؤتمر أساقفة المكسيك يوم صلاة لأجل ضحايا الاعتداءات الجنسيّة على يد كهنة ورجال دين.