عبّر البابا عن قربه من والدة فنسان لامبير بعد وفاة هذا الأخير عن عمر ناهز الثانية والأربعين في 11 تموز الفائت في مستشفى ريمس الجامعي. وكان قد تمّ إيقاف الغذاء والمياه عن هذا المريض الذي خاض معركة قانونية حتى يبقى على قيد الحياة منذ 3 تموز.
في الواقع، اتصل البابا بفيفيان لامبير عبر الهاتف بحسب ما أكّد مدير دار الصحافة الفاتيكانية آنذاك أليساندرو جيزوتي لفاتيكان نيوز. وفي مقابلة مع لايفسايت نيوز، أكّدت والدة فنسان أنّها تلقّت رسالة “مؤثّرة” و”شخصيّة” من البابا فرنسيس باللغة الإيطالية على هاتفها الجوّال عبر الكاردينال فيليب بارباران.
عاش فنسان لامبير بحالة الحد الأدنى من الوعي بعد أن تعرّض لحادث سير، ومنذ ذلك الحين تسلّطت الأضواء على قضيته. في نيسان 2013، قرر الفريق الطبي المسؤول عن علاجه إيقاف التغذية والماء عنه وهو قرار سرعان ما أبطلته المحكمة بما أنّه لم يتمّ استشارة أفراد أسرته. مرة أخرى، في آب 2018، قرر المستشفى الجامعي في ريمس إيقاف الطعام والماء عنه فقاتل والدا فنسان لامبير مانعين هذا القرار. ومن جديد، في نهاية شهر نيسان 2019، صادق مجلس الدولة على إيقاف مدّ فنسان لامبير بالتغذية والماء، وهو حكم ألغته محكمة الاستئناف إنما وافقت عليه محكمة النقض.
تحدّث البابا مرّات عديدة عن هذه القضيّة وقد غرّد على حسابه الخاص على تويتر يوم وفاته: “ليستقبل الآب السماوي بين أحضانه فنسان لامبير. عسى ألاّ نبني حضارة تلغي الأشخاص الذين نعتبر حياتهم غير أهل لأن تُعاش: كلّ حياة لها قيمتها”.
وفي اليوم الذي سبق وفاته، غرّد أيضًا على تويتر من دون أن يسمّيه: “لنصلِّ على نيّة المرضى المتروكين ومن نسلّمهم للموت. يكون المجتمع إنسانيًا إن كان يحمي الحياة، كلّ حياة، من بدايتها حتى نهايتها الطبيعية، من دون انتقاء بين من يستحقّ العيش أم لا. عسى أن يحمي الأطبّاء الحياة من دون أن يقضوا عليها”.