شكر الأب فراس لطفي (وهو كاهن في حلب) البابا فرنسيس على نداءاته العديدة لأجل السلام، وعلى رسالته التي وجّهها للرئيس السوريّ بشار الأسد، والتي أظهرت مرّة أخرى حبّه لسوريا، كما ورد على موقع “فاتيكان نيوز” البارحة، وبناء على ما كتبته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد قال الكاهن: “نحن نشكر البابا على تدخّلاته المباشرة. لطالما استدار نحو بلدنا مُسمّياً إيّاه “سوريا الحبيبة”، ولم ينسَنا يوماً”.
تجدر الإشارة هنا إلى أن خبر تسليم الرسالة للرئيس الأسد أُعلِنَ عنه بتاريخ 22 تموز، فيما كانت القذائف تسقط مجدّداً على بُعد كيلومترات من حلب. ويُخبر الأب لطفي أنّه “تمّ قتل العشرات من المدنيّين، بمَن فيهم الأولاد”.
ونذكّر بأنّ الأب الأقدس كان قد عبّر في رسالته التي وجّهها للرئيس الأسد عن “قلقه حيال الوضع الإنسانيّ في سوريا” وحيال الأوضاع المأساويّة التي يعيشها سكّان إدلب شمال غرب البلاد، مع العِلم أنّ الأزمة الإنسانيّة في إدلب أكثر خطورة من مكان آخر بالنسبة إلى المسيحيّين، بما أنّ الإرهابيّين يُطاردونهم ويتعقّبونهم. وفي الواقع، منذ أسبوع، تمّ اغتصاب معلّمة ثمّ رجمها. “إنّ الوضع مُقلق حقّاً”، كما قال الأب لطفي.