أيّد المونسنيور برنرديتو أوزا (المراقب الدائم للكرسيّ الرسوليّ لدى الأمم المتّحدة في نيويورك) الاتّساق بهدف حلّ الصراعات في الشرق الأوسط، بناء على ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، نقلاً عمّا نشره موقع “فاتيكان نيوز” البارحة.
في التفاصيل، وضمن كلمة ألقاها خلال افتتاح النقاش في مجلس الأمن حول موضوع “الشرق الأوسط، بما فيه القضيّة الفلسطينيّة”، تمنّى أوزا استعادة المفاوضات بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، كما وتمنّى نهاية الصراع في اليمن.
وعبّر أوزا عن قلقه حيال “تصاعد العنف الخطر” في غزه والضفّة الغربيّة، مُطالِباً مرّة أخرى “بحلّ البلدَين ضمن حدود مُعتَرَف بها على المستوى الدوليّ”، ومتمنّياً أن “تعود جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات”.
مُتوقِّفاً عند الوضع في سوريا، حذّر المونسنيور أوزا من خطر أزمة إنسانيّة أسوأ بعد قائلاً: “لا يمكننا أن نصمّ آذاننا حيال صراخ مَن لا طعام له ولا رعاية طبية ولا عِلم، أو حيال اليتامى والأرامل والجرحى”. كما وعبّر أوزا أيضاً عن “قلق البابا العميق” لأجل البلاد.
من ناحية أخرى، تكلّم مراقب الكرسي الرسوليّ عن اليمن حيث 20 مليون شخص يُعانون من نقص في الغذاء بسبب الصراع الذي يدوم منذ 2014. وحيّى القرار الذي اعتمدته الأمم المتّحدة في 15 تموز لأجل وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانيّة.
أمّا بالنسبة إلى العراق، فقد رأى المونسنيور أوزا “أمَلاً نحو طريق المصالحة وإعادة الإعمار” بعد الجرائم التي ارتكبتها الدولة الإسلاميّة، متمنّياً أن يُتابع المجتمع الدوليّ البحث عن حلول سلميّة للأزمات الحاليّة في منطقة الخليج.
وبوجه هذه الصراعات كلّها، طالب أوزا بالاتّساق قائلاً: “كيف يمكننا إطلاق نداءات لأجل السلام في الشرق الأوسط أو حتّى الالتزام في أعمال إنسانيّة، فيما نُتابع السماح ببيع الأسلحة في المنطقة؟”