على ضوء سينودس الأمازون الذي سينعقد في تشرين الأول المقبل، صدرت وثيقة تحت عنوان “نحن الأمازون” من تنظيم المنظمة المسكونية عون المسيحيين بحسب ما أفادت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو بتاريخ 25 تموز 2019. تجمع الوثيقة توقيع الكنائس والمجالس والمنظمات الدينية التي هي جاهزة للالتزام في الكفاح من أجل العدالة في هذه المنطقة من العالم.
وأكّدوا في الوثيقة: “نحن نرغب بأمازون حيّ ومحميّ ويتمتّع بالسيادة. نحن نحافظ على وجودنا في المنطقة، من خلال إعطاء الأولويّة لكلّ البشر وكلّ الثقافات في الأمازون”.
ووفقًا لتقارير صدرت عن الوكالة المسكونية للتواصل في أمريكا اللاتينية والكاريبي، سيتمّ نشر الوثيقة بوقت وجيز قبل السينودس حول الأمازون. إنّ الموقّعين مقتنعون بأنّ الوثيقة تُظهر الدعم والقوّة المسكونية في الدفاع عن شعوب الأمازون وتسلّط الضوء على أزمة غابة الأمازون.
وتذكر الوثيقة: “نحن الموقّعين على هذا الإعلان، نتضامن مع الكنائس والجماعات في كلّ الأمازون. إنّ أزمة الغابات الإيكولوجية تتطلّب جهدًا مستمرًا للشركاء المسكونيين من أجل الوصول إلى السلام والعدالة على المستويات المحليّة والإقليمية والوطنية والدوليّة”.
وتفسّر الوثيقة بأنّ الكنائس والمجالس والمنظمات الدينية هي مدركة للتهديدات المؤلمة التي تتفاقم في منطقة الأمازون. وكتب الموقّعون: “نحن نتعلّم كيف نتخلّى عن أفكارنا المسبقة عن المنطقة: غالبًا ما لم نصغِ إلى الكائنات والثقافات التي تجعل قلب الأمازون ينبض”.
وتابعوا: “في كثير من الأحيان، لم نرفع صوتنا النبويّ من أجل الدفاع عن الشعوب والكائنات والأراضي بوجه المشاريع الضخمة في المنطقة، التي مولّتها رؤوس الأموال المحليّة والعالميّة”.
يتعهّد الموقّعون بالضغط على الدول حتى تستطيع الجماعات التقليدية المهدّدة الولوج إلى الأرض ومساعدة الجماعات المُبعَدَة تاريخيًا من الغابة والمدن والدفاع عن حقوق الإنسان والطبيعة المهدَدين باستمرار.
هذا والتزم الموقّعون على الوثيقة أن “يساعدوا الجماعات المحلّية في تعزيز البدائل الاقتصادية المستدامة وتطوير رؤية إيكولوجية ودعم المنظّمات المحليّة والمبادرات الدينية في تحقيق هذه الأهداف”.
وفي الختام، دعت الوثيقة كلّ الكنائس والمنظّمات الإنسانية في الجنوب والشمال في العالم إلى الصلاة والعمل: “نحن مدركون أنّ مخاطر انقراض الكواكب هي تحدق بالجميع إنما لنتّحد معًا في الدفاع عن بيتنا المشترَك”.