يسوع يبحث عن شهود يقولون له كلّ يوم: “يا ربّ، أنت حياتي”: هذه كانت رسالة البابا فرنسيس التي غرّدها على تويتر يوم الخميس 25 تموز 2019. وقد ذكر عبارة من عظته التي تلاها يوم عيد الرسولين بطرس وبولس في 29 حزيران.
وذكّر وقتئذٍ: “هؤلاء الرسل هم أمامنا مثل الشهود: هم لا يتعبون يومًا من البشارة والقيام برسالة، هم دائمًا سائرون… لقد شهدوا حنى النهاية، من خلال بذل حياتهم كشهداء”.
دعا البابا المؤمنين حتى يقوموا بفحص ضمير: “هل أجدد لقائي مع يسوع كل يوم؟” ربما نكون فضوليين بخصوص يسوع، ومهتمين بأمور الكنيسة أو بالأخبار الدينية. نتصفح المواقع الالكترونية ونقرأ الصحف ونتحدث عن الأمور المقدسة. لكن هذا يبقينا على مستوى ما يقوله الناس، مستوى الاستطلاعات والاستفتاءات، مستوى الماضي. إنه أمر قليل الأهمية بالنسبة ليسوع. فهو لا يريد “مراسلي” الروح، ولا يريد مسيحيين أغلفة المجلات واستفتاءات. إنه يبحث عن شهود، يقولون له كل يوم: “يا رب، أنت حياتي”
وختم قائلاً: ” لنطلب نعمة ألا نكون مسيحيين فاترين، يعيشون على الحلول الوسطية، مسيحيين يتركون الحب يبرد. لنجد جذورنا مجددًا في العلاقة اليومية مع يسوع وفي قوة مغفرة. إن يسوع، وعلى مثال بطرس، يسألنا أيضًا: “مَن أَنا في قَولِك أَنت؟” “هل تُحبني؟” لندع هذه الكلمات تدخل إلى داخلنا وتُشعل فينا الرغبة في عدم الاكتفاء بالحد الأدنى، ولكن التطلع للحد الأقصى، لكي نكون نحن أيضًا شهودًا أحياء ليسوع.”