“روح حيوية” في حدائق الفاتيكان: هكذا وصفت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو التحويل الأخضر لحدائق الفاتيكان وتضمّن المشروع التخلّص الكامل من مبيدات الآفات والأسمدة الكيماوية على مساحة 15 هكتارًا.
فسّر رافاييل تورنيني، المسؤول عن قسم الحدائق والبيئة في الفاتيكان، أنّ المبادرة ولدت في العام 2015 وتعزّزت في العام 2017، وهي مستوحاة من المنشور البابوي “كن مسبَّحًا”. ومنذ ذلك الحين، تمّ تحويل ما نسبته 96 في المئة من الأرض التي تمّ إنشاؤها في العام 1929 إلى رقع خضراء.
وحدّد: “إنّ المبدأ الذي انطلق منه المشروع كان يكمن في تعزيز الدفاع لدى النباتات أكثر من مكافحة الأضرار. عندما يكون النبات صحيًا، يصبح قادرًا على الدفاع ضد الطفيليات من خلال التسميد الأفضل والحجم الأمثل وإعادة التحريج بشكل دقيق.” تمّت إعادة زراعة 220 شجرة وينبغي إعادة تشجير مئة شجرة في العام المقبل. ستحلّ نباتات جديدة مكان تلك الموبوءة.
هذا فضلاً عن مكافحة الآفات والحشرات المفترسة مع النباتات العطرية التي تجذب هذه الأخيرة. وتمّ تركيب نظام ريّ يوفّر ما نسبته 60 في المئة من المياه في العام 2020.
تشهد وراء مغارة لورد في الفاتيكان، المزهريات الفخارية الكبيرة على تاريخ الدولة: كلّ واحدة منها تحمل شعار النبالة لبابا معيّن، من عهد البابا بيّوس الثاني عشر حتى البابا فرنسيس وهي تحتوي على مزروعات مصنوعة في عهد كلّ بابا.
وبفضل المشروع الحيوي، أصبحت حدائق الفاتيكان “قلبًا أخضر ينبض في المدينة، حيث تعيش النباتات والحيوانات في وئام وتوازن” وفقًا لما ورد في الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو.