دعا الكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان بيترو بارولين “إلى تعلّم فنّ التبشير من يسوع”، متوجّهًا إلى المشاركين في الجمعية الثانية والأربعين لحركات جماعة التجدد بالروح القدس، في كامبانيا، بحسب ما أشارت الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو باللغة الإيطالية في 18 تشرين الأوّل. وقال بإنّ “التبشير ليس “مؤسسة خاصة بل هو خبرة وشهادة للكنيسة يغذّيها الإنجيل”.
واقترح الكاردينال تأمّلاً حول عنوان الشهر الرسولي الاستثنائي: “معمَّدون ومرسَلون: كنيسة المسيح مرسَلة في العالم”، أثناء اللقاء الذي عُقد في سوق نوشيرا بانيي. ثمّ ترأّس القدّاس الإلهي ونقل تحيّات البابا إلى المشاركين.
ذكر أمين السرّ مرور مئة عام على صدور الرسالة البابوية للبابا بندكتس الخامس عشر التي تمّ اعتبارها بالإجماع نقطة مرجعية لتجديد الحركة التبشيرية في الكنيسة في الفترة التي بدأت بعد الحرب حتى المجمع الفاتيكاني الثاني.
وأكّد أنّ هذه الوثيقة ساهمت بشكل حاسم في تغيير تصوّر الواقع التبشيري الكاثوليكي في العالم… مما جعلها مفهومة… كعمل يتمتّع بطابع كنسي مستوحى من الإنجيل”.
أكّد الكاردينال من جديد، معلّقًا على نصوص ليتورجيا اليوم، أنّه لا تزال الكنيسة باستطاعتها من خلال الإصغاء إلى كلمة الله أن تخلّص نفسها من الدنيويات والانغلاقات وتصبح تلميذته وسرّ مملكة المسيح في العالم”.
لدى البُرص الذين يتحدّث عنهم الإنجيلي لوقا، حدّد الكاردينال كل ّأولئك الذين هم حتى يومنا هذا مهمّشين ومحتَقَرين من المجتمع: “على عكس ما يقوم به إلهنا، الأب الرحوم؛ على عكس ما يقوم به يسوع الذي يتوقف ويولينا انتباهًا. إنه أمر لا يتعلّق بما يفعله فحسب بل بما هو بحدّ ذاته: إنه أسلوب يسوع!”
ذكر الكاردينال بيترو بارولين في مداخلته عبارات للقديس أغسطينوس والقديس بولس السادس والقديس يوحنا بولس الثاني، البابا فرنسيس والبابا بندكتس السادس عشر، كارل بارت وأليكسندر سولجينيتسين.
ثمّ أعاد اقتراح ما أتى في رسالة البابا فرنسيس في اليوم الإرسالي العالمي الذي سيتمّ الاحتفال به يوم الأحد 20 تشرين الأوّل، وقد أعاد أمين سرّ حاضرة الفاتيكان التأكيد أنه “من دون الإصغاء المستمرّ لله، ما من رسالة ولا قبول ولا تنفيذ للواجب التبشيري ولا إصغاء حقيقي لله”.