“إنّ بقع النفط والنفايات الزيتيّة التي تُغطّي منذ أوّل أيّام أيلول شواطىء شمال شرق البرازيل، تتسبّب بموت الحيوانات وبضرر للأمكنة السياحيّة، وهي ما حملت مؤتمر أساقفة البرازيل على رفع الصوت ضمن بيان نُشر بتاريخ 28 تشرين الأوّل، يدعو إلى ارتداد بيئيّ سريع وعميق”: هذا ما أوردته وكالة فيدس الفاتيكانيّة، بحسب ما نقلته الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد أضافت الوكالة المذكورة: “إنّ آلاف الأشخاص يعملون في تنظيف أكثر من 200 شاطىء في 9 ولايات ضمن مساحة تمتدّ على أكثر من 2000 كلم مربّع. وبحسب الخبراء، قد يتعلّق الأمر بأسوأ كارثة حصلت في المنطقة، فيما ما زالت أسبابها مجهولة”.
في السياق عينه، أعلن مؤتمر أساقفة البرازيل أنّ “عمليّات استخراج النفط التي تُلوّث وتقتل يجب أن تكون مراقبة وممسوكة من قبل مسؤولين في السلطات، بما أنّه ما مِن مستقبل للبشريّة بدون احترام للبيت المشترك”.
كما وذكّر أساقفة البرازيل التزام السينودس لأجل الأمازون في “ارتداد بيئيّ”، ذاكِرين “عمل المتطوّعين الذين يواجهون المخاطر في حال طالتهم البقع السامّة، في محاولتهم لإنقاذ البيئة”.
ودعا الأساقفة السلطات المختصّة إلى خطوات فعّالة لإعادة التوازن الطبيعيّ، ولفتح التحقيقات الضروريّة “لاكتشاف أساس وأسباب هذه المأساة البيئيّة”.
وختم أساقفة البرازيل بيانهم مُشيرين إلى “أنّ شجاعة وتضامن المتطوّعين يجب أن يلمسا قلوب الجميع، خاصّة الحكّام، بطريقة يُشكّل عبرها الدفاع عن الحياة والكوكب أولويّة”.