“أدعوكم، ضمن إنجازكم لمهمّاتكم في تنشئة ضمير أعضاء القوى المسلّحة، إلى عدم التخفيف من بذل الجهود، لكي يكون القانون الإنساني الدولي مُرحَّباً به في قلوب مَن عُهِد بهم إلى رعايتكم”: بهذه الكلمات شجّع البابا فرنسيس المرشدين العسكريّين الكاثوليك الذين استقبلهم في الفاتيكان البارحة الخميس 31 تشرين الأول، بحسب ما نقلته لنا الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، كان المرشدون يشاركون في دورة التنشئة الدوليّة الخامسة للمرشدين العسكريّين الكاثوليك في القانون الإنساني الدولي تحت عنوان “الحرمان من الحرّية الشخصيّة في حالات النزاعات المسلّحة. رسالة المرشدين العسكريّين”، والتي انعقدت في روما بين 29 و31 تشرين الأوّل.
وذكّر الأب الأقدس أنّ الأحكام التي ينصّ عليها القانون الدولي فيما يختصّ بحماية كرامة السجناء، لا سيّما في إطار الصراعات الدولية المسلّحة، لها “أساس أخلاقيّ” وهي بغاية الأهمية.
كما ودعا الحبر الأعظم سامعيه إلى “تنشئة شخصيّات منفتحة على الصداقة والتفاهم والمسامحة والطيبة واحترام الجميع”، بالإضافة إلى “تنشئة شباب متنبّهين لمعرفة الإرث الثقافيّ للشعوب، وشباب مُلتزمين بمواطنيّة عالميّة لتعزيز نموّ العائلة الإنسانيّة الكبرى”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ حوالى 130 مرشداً يأتون من 47 أمّة شاركوا في هذه التنشئة التي نظّمتها دائرة خدمة التنمية البشريّة المستدامة، بالتعاون مع مجمع الأساقفة ومجمع أنجلة الشعوب، ضمن مبادرات الكرسي الرسولي في إطار تطبيق قرارات المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للصليب الأحمر والهلال الأحمر.