سيجتمع أساقفة فرنسا من الخامس من شهر تشرين الثاني حتى العاشر منه في لورد وهو اللقاء الأوّل الذي يحضّره رئيس مجلس أساقفة فرنسا المونسنيور إيريك دو مولان بوفور بعد انتخابه في شهر نيسان الفائت. وقد تمنّى هذا الأخير أن يجمع الأساقفة المائة والعشرين حول تحدٍ رسوليّ واحد وهو التحوّل الإيكولوجي الذي يمثّل “تشكيكًا في عاداتنا بالتفكير وبالحياة، فرصة مميّزة لتسليط الضوء على وحي الله”.
إذًا سيدخل الأساقفة بحسب ما ذكر موقع أخبار الفاتيكان في ديناميكية تحوّل أخضر ستدوم لثلاثة أعوام وسيتخلّلها شهادات من ستّة شباب كانوا قد حقّقوا بالفعل هذا التحوّل البيئي بطريقة جذريّة في حياتهم.
سيُفسح المجال أيضًا أمام العلمانيين للتعبير عن رأيهم كما لطالما تمنّى البابا فرنسيس وسيتناول الأساقفة موضوعًا لم يعد جديدًا ألا وهو محاربة الاستغلال الجنسي للأطفال. وكان قد أنشئ لجنة في العام الفائت لتسليط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبها رجال الدين منذ العام 1950 داخل كنيسة فرنسا. وقد وجّهت هذه اللجنة دعوة للإدلاء بالشهادات مع بداية شهر حزيران وجمعت 2500 حادثة من رجال ونساء تحدّثوا عن انتهاكات مارسها رجال الدين عليهم عندما كانوا في الرابعة عشر من عمرهم. 12 في المئة فقط من هذه الحالات تقدّموا بشكوى أمام القضاء وسيتمّ التحدّث عن هذه البيانات بالتفصيل في لورد.
سيُطلَب من الأساقفة التصويت في نهاية المجمع، مع أو ضدّ القيام “بلفتة ماديّة للمعاناة التي عاشها الضحايا”.