“الحبّ لِلَمس القلوب المتحجّرة” هو التصرّف الذي أوصى به البابا فرنسيس الحجّاج الناطقين بالفرنسيّة، والذين كانوا موجودين اليوم في ساحة القدّيس بطرس، لأجل المشاركة في المقابلة العامّة.
وبحسب ما كتبته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت، قال لهم الأب الأقدس: “أيّها الإخوة والأخوات، فلنطلب من الروح القدس أن يُعلّمنا بناء الجسور مع مَن لا يؤمنون. ولنعرف دائماً أن نشهد لهم عن إيماننا، عبر النظر إليهم نظرة حبّ تلمس القلوب الأكثر تحجّراً”.
أمّا بالنسبة إلى الحجّاج الناطقين بالعربيّة الذين أتوا من الشرق الأوسط وكانوا موجودين في الساحة اليوم، فقد شجّعهم البابا على أن يفتحوا لِمَن يقرع الباب قائلاً: “أيّها الإخوة والأخوات، أمام الكثير من المعاناة في زمننا هذا، فلنطلب من الرب أن يجعل منّا بُناة جسور… ولنفتح قلوبنا على حاجات الأكثر فقراً ومَن هم بلا دفاع، والعاطلين عن العمل ومَن يطرقون بابنا بحثاً عن خبز أو مأوى أو اعتراف بكرامتهم. فليُبارككم الرب”.
وبعد تحيّته هذه، وجّه البابا دعوة مع تحيّته للشباب وكبار السنّ والمرضى والمتزوّجين حديثاً قائلاً: “فليكن شهر تشرين الثاني مُخصَّصاً لذكرى الموتى وللصلاة لأجل راحة أنفسهم، وليكن هذا الشهر أيضاً مناسبة للجميع ليتذكّروا معنى الوجود البشريّ والحياة الأبديّة… وليكن هذا الزمن زمن تشجيع، لنفهم أنّ قيمة الحياة تكون أكبر إن تمّ عيشها كهبة، وليس فقط للذات، بل لله وللقريب”.