“القدّيس بولس لم ينظر إلى العالم الوثنيّ بعدائية، بل بنظرة الإيمان”: هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس اليوم خلال المقابلة العامة التي أجراها مع المؤمنين من ساحة القدّيس بطرس، بناء على ما نقلته لنا الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
في التفاصيل، ومُتابِعاً سلسلة تعاليمه حول فصل “أعمال الرسل”، قال الأب الأقدس إنّ القدّيس بولس “يبحث عن الإعلان عن يسوع المسيح لمن يعبدون الأوثان، عبر بناء الجسور، وليس عبر التهجّم عليهم”.
ومع تأمّله برحلة بولس إلى أثينا، دعا الأب الأقدس سامعيه إلى التساؤل حول “طريقتنا في النظر إلى مدننا: هل ننظر إليها بلامبالاة؟ بازدراء؟ أو بالإيمان الذي يُعرَف من خلاله أبناء الله وسط الحشود المجهولة؟”
وأضاف: “الله موجود في كلّ مكان، وهو لا يختبىء على مَن يبحثون عنه بقلب صادق، حتّى ولو بحثوا عنه وهم يتلمّسون طريقهم… وقد قال بولس للوثنيّين: مَن تُكرّمونه بدون أن تعرفوه، أنا أتيتُ لأعلن عنه. إلّا أنّ تبشير بولس صادفه موت المسيح وقيامته، ممّا بدا للبعض جنوناً وتسبّب بالسخرية… وكأنّ محاولة بولس فشلت، غير أنّ البعض التزموا بكلامه وانفتحوا على الإيمان”.
كما ودعا الحبر الأعظم الجميع إلى “إدخال رسالة الإيمان إلى ثقافاتهم عبر نظرة تأمّليّة ننظر بها إلى مَن يجهلون المسيح، مع حبّ قد يلمس القلوب المتحجّرة”.