Soeur Gerarda Fernandez, Capture @ Caminocatolico.Com/

راهبة من بين الأكثر تأثيرًا في العالم ترافق المحكوم عليهم بالإعدام

راهبة من راهبات الراعي الصالح في سنغافورة

Share this Entry

إنّ الراهبة جيراردا فرنانديز، البالغة من العمر 81 عامًا، من راهبات الراعي الصالح، تعيش وتعمل منذ 40 عامًا في سنغافورة، رافقت ودعمت 18 رجلاً وامرأة حُكم عليهم بالموت، حتى إعدامهم. وأفادت الراهبة لفيدس: “نحن نعجز عن فهم محبّة الله. هذه هي الرسالة التي نتركها”.

أعلنت الراهبة أنّها “تكره عقوبة الإعدام القاسية واللاإنسانية وتنتهك الحقّ في الحياة”، بحسب ما أفادت الوكالة الفاتيكانية فيدس في 6 تشرين الثاني 2019. هي معروفة من بين النساء المئة الأكثر تأثيرًا في العالم.

ودعت الراهبة جيراردا: “لنوحّد الأصوات في جميع أنحاء العالم من خلال دعوة قادتنا إلى البحث عن بدائل لعقوبة الإعدام. كلّ حياة هي ثمينة على الدوام، حتى عندما تكون العقوبة مطلوبة. على العقوبة والعدالة أن تشمل إعادة التعليم والرحمة. اليوم، “سُمعت صلاتنا. وفي سنغافورة هم في طور مراجعة عقوبة الإعدام وقد تمّ تعليق عقوبة الإعدام للعديد من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.

وأشارت الأخت جيراردا: “سألتُ الربّ كيف يمكن أن يحلّ السلام والفرح في مكان يُنفَّذ فيه الإعدام. أعطاني كاهن صديق الإجابة: الخير انتصر على الشرّ”.

ولاحظت الأخت جيراردا: “كلّ الأشخاص في أروقة الموت قد عرقلوا خطط الله ودمّروا حياتهم الشابّة. ومع ذلك، بفضل رحمة يسوع، الله حاضر ويغيّر هذه المرحلة الأخيرة في حياتهم. عاش العديد منهم معجزة الاهتداء وتحويل القلوب. لقد وجد الراعي الصالح خرافه. وكان لي الشرف أن أبقى معهم في أيامهم الأخيرة على هذه الأرض”.

وتابعت: “إنّ دعوة الله بالسير إلى جانب الأشخاص المستضعفين، تذكّرني كلّ يوم أنّ الله أحبّ في الأساس ومنحهم الشفاء والغفران من خلال محبّته. وقال لي أحد القاتلين قبل إعدامه: “لا تقلقي، يا أختي، فأنا أعلم أنّ الله يحبّني. غدًا صباحًا، سأراه وجهًا لوجه”.

واختتمت الأخت جيراردا فرنانديز، التي كان اسمها مدرجًا في اللائحة السنوية لهيئة إذاعة البي بي سي من بين النساء المئة الأكثر تأثيرًا في العالم، واستشهدت من عبارة للأخت ماريا أوفازيا (1796 – 1868) مؤسسة معهدها الديني: “إنّ شخصًا واحدًا أغلى من العالم كلّه”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير