بعد مرور عامين على نيل استقلاله، غرق جنوب السودان بحرب أهليّة في العام 2013 متّهمًا الرئيس سلفا كير نائبه ريياك ماشار بإثارة انقلاب ضده. ومنذ ذلك الحين، تمّ قتل 380 ألف شخص على الأقلّ وهرب أكثر من 4 ملايين شخص من جنوب السودان من منازلهم.
شدّد البابا بعد ظهر يوم الأحد على أنّ “شعب جنوب أفريقيا قد عانى في هذه السنوات الأخيرة وهم يأملون بعيش مستقبل أفضل، بالأخصّ نهاية الصراعات بشكل نهائي وعيش السلام الدائم”. وكان قد دعا البابا المسؤولين السياسيين إلى الفاتيكان في نيسان الفائت للقيام برياضة روحية معًا ووجّه “تحيّة خاصة” إلى شعب جنوب السودان، وهو بلد يكنّ له عاطفة خاصّة”.
في الواقع، أعلن البابا يوم الأحد أنه سيتعيّن عليه الذهاب إلى هناك العام المقبل. وقد عبّر من قبل عن رغبته بالزيارة أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين من خلال العيش بقرب الشعب والتشجيع على عمليّة السلام.
جدّد البابا دعوته “إلى كلّ من هم مشاركين في العمليّة السياسية الوطنية إلى البحث عمّا يوحّد ويغلب الانقسامات، بروح من الأخوّة الحقيقية”. إنما ذكّر أيضًا مسؤولية المجتمع الدوليّ: “أنا أتمنّى ألاّ يستخفّ المجتمع الدوليّ بمرافقة جنوب السودان على درب المصالحة الوطنية. أنا أدعو الجميع إلى الصلاة معًا على نيّة هذا البلد الذي أكنّ له عاطفة خاصة”.